استجماتزم في المخ ..كتاب ساخر للكاتبين الشابين مصطفى الصياد ومينا شندوة عن الاوضاع الطائفية في مصر , صدر عن دار كيان كروب للنشر ، يشمل قصص قصيرة ومقالات ساخرة ، حاول فيها الكاتبان علاج تلك المشكلة . ولكن كيف اثمرت علاقة صداقة بين مصطفى وشنودة، عن كتابها الذى قدمته الغعلامية رولا خرسا ؟ في البداية يروي مصطفي (23 سنة) قصة لقائه الأول بمينا فيقول.. تعرفت إلي(شينو) أو مينا شنودة عن طريق نماذج المحاكاة في كلية السياسة والاقتصاد.. عندما اشترك كلانا في القسم الاقتصادي لنموذج محاكاة الرئاسة الأمريكية.. والتقينا كثيرا في ورشة العمل كزملاء جمعتنا أفكارنا المتجانسة .. تطورت علاقة الزمالة وأخذت منحني ثانياً في مؤتمر النموذج لسبب وجيه ألا وهو كوني ممثلاً لوزارة التجارة الخارجية لدولة الولاياتالمتحدةالأمريكية.. ومينا كان ممثلاً ل " اللوبي " في الولاياتالمتحدة، طبعاً المحاكاة كانت محاولة لفهم طبيعة السياسة الخارجية والداخلية لهذه الدول ولاكتساب مهارات في التفاوض والتقديم وخلافه.. أما مينا شنودة فيري الصياد يشبهه في الكثير من الصفات كونه طموحاً وعنيداً فضلا عن أنه علي حد قوله شخصية غير عادية متميز ومختلف وتلك اكثر الصفات التي تجذبه نحو اي شخص .. وإن كان يري أنه يعاني من مشكلة غير مرن في كثير من الأحيان عندما تتعقد الأمور وعلي الرغم من هذا يشعر بأنها إحدي ميزات صداقتهما حيث إن كلا منهما يكون مكملا للآخر في مواقف معينة وعن فكرة الكتاب يقول الصياد منذ حوالي السنة حضرتني فكرة تحويل نموذج صداقتي بشينو" النموذج الطبيعي "والعلاقة القائمة علي النظر للذات الانسانية دون الدخول الي تفاصيل العقيدة والعلاقة مع الرب" إلي تجربة مقروءة في شكل كتاب .. لماذا لانوضح أن التنوع الطائفي خلق تراثاً عظيماً وثقافة رائعة وقيمة كبيرة قائمة علي تقبل الآخر كما هو والنظر اليه بصفته الانسانية والبشرية وفقط ومن هنا كانت فكرة كتاب "استجماتيزم في المُخ" والغريب انني عندما عرضتها علي شينو كان وكأنه فكر معي في نفس اللحظة وبدأنا في الكتابة التي استمرت عاماً كاملاً حتي ظهور " استجماتيزم في المُخ" وهوعبارة عن حكايات ساخرة عن الأوضاع الطائفية في مصر وقدمته الاعلامية الأستاذة رولا خرسا وقد لاقي اقبالاً وردود فعل ممتازة في أول أيامه ونتمني لفكرته أن تصل لجميع الناس كما أردناها أن تصل.. لسد الفجوة الموجودة بلا داع وبلا أساس وعلاج كل من ابتلي بمرض "الاستجماتيزم في المُخ". يتابع شينو شرح الفكرة فيقول الكتاب نتيجة نقاشات وحوارات كثيرة مع الصياد... وتدور فكرته حول شخص مسلم وآخر مسيحي وبينهما تفاهم وحب بالاضافة الي نجاح في العمل المشترك .. استجماتيزم هو نتاج عمل مشترك بين عنصري الأمة ونحن سعداء بردود الفعل من الجانبين احنا فرحانين بردود افعال الناس مسلمين ومسيحيين يتحدث عن المشاهد والمواقف الغريبة لبعض الناس في مجتمع بيصحا وينام علي صورة الهلال وهو حاضن الصليب ورؤيتنا احنا للاسباب والدوافع الي ادت بالمجتمع لهذا الاستجماتيزم من خلال قصص قصيرة ومقالات ساخرة .. موقف لا استطيع محوه من ذاكرتي يدل علي سعة أفق مينا عندما اشتريت تذكرة لحضور" مؤتمر مستقبل الاصلاح في العالم الإسلامي وعرض نموذج عبد الله كولن مؤسس الحركة الاصلاحية الاسلامية في تركيا " في جامعة الدول العربية وعندما علم شينو بالمؤتمر وأنني لم أشتر له تذكرة سارع بشرائها لحضور المؤتمر معي الأربعة أيام وأبدي إعجابه بكثير من كلمات الكثير من العلماء والشخصيات السياسية التي تحدثت فيه..