إتمام الصلح بين عائلات "الكشح".. والأهالي: ما حدث شيء عابر ولن يؤثر في العلاقة بيننا

بدأت لجنة المصالحات بسوهاج ظهر أمس إجراءات إتمام الصلح بين عائلات الكشح التي تبادلت إطلاق النار أول أمس الاثنين ما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 3 آخرين.
وكانت مشاجرة قد نشبت بين 3 عائلات بقرية الكشح بمحافظة سوهاج بسبب مشاجرة بين طالبين للخلاف على ثمن هاتف محمول.
وفرضت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج منذ ظهر الاثنين طوقًا أمنيًا حول قرية الكشح دائرة مركز دار السلام كما أعلنت الأجهزة الأمنية فرض حظر التجوال داخل القرية ومنع دخول أو خروج أى فرد منها وإليها عقب وقوع المشاجرة.
وقامت قوات الأمن بالتعاون مع لجنة المصالحات بمحافظة سوهاج بإتمام صلح نهائي بين عائلتي "العواصى" و"الكراشوة" بقرية السلام "الكشح" سابقاً، اللتين دارت بينهما اشتباكات أصيب فيها 5 أفراد من الجانبين، وحضر الصلح حوالي 500 شخص من أهالي القرية وقيادات مديرية الأمن وعمد ومشايخ العائلات.
أجرى الصلح بدوار عائلة "سباق"، وتحدث المستشار أبو المجد أحمد علي، رئيس محكمة جنايات قنا ورئيس لجنة المصالحات بمحافظة سوهاج، وحث الجانبين علي الوحدة وعدم الفرقة ومراعاة حرمة دماء المسلمين ونبذ الخلافات ومراعاة أن العائلتين تربطهما صلات نسب وقرابة.
وصرح المستشار أبو المجد أحمد علي ل "صدى البلد"، بأن الطرفين تربطهما صلات نسب وقرابة، وأن ما حدث بينهما لن يعكر صفو علاقتهما، كما أشار إلى أن هذا الصلح نهائي وبدون شروط من الطرفين.
كانت قرية الكشح قد شهدت مصادمات بين العائلتين لنشوب خلاف بين الصبية بسبب هاتف محمول تدخل على أثرها أفراد العائلتين ودارت بينهما معارك بالأسلحة الآلية وتدخلت الأجهزة الأمنية وطوقت القرية وفرضت عليها حصارًا وتمكنت من وقف الاشتباكات الدائرة بين الطرفين.
وأصيب خلال الأحداث 5 أشخاص هم نور الدين محمد، من مدينة البلينا تصادف وجوده بالمكان، كما أصيب هيثم سعد الدين وأمير ممدوح سعد الدين وراضي السيد من عائلة العواصي وإبراهيم محسن عابدين من عائلة الكراشوة وجميعهم حالتهم العامة مستقرة.
وأكد أهالي قرية الكشح ل "صدى البلد" أن الأحداث الأخيرة لن تؤثر في العلاقة بين عائلات القرية، البالغ عددها أربع عائلات عائلة العواصي والكراشوة والسباق وأولاد أبو زيد، وأكدوا أنهم أخوة مهما حدث.
وقال عبد الناصر علي ماحي، شيخ ناحية بقرية الكشح والذي عقد بمقر عائلته مراسم الصلح إن ما حدث شيء مؤسف ولكن استطعنا والحمد لله أن نتدارك الأمور بأسرع ما يمكن وإتمام الصلح بتلك الصورة، يؤكد أن هناك تسامحًا بين الطرفين وما حدث شيء عابر.