يلتقي وزير الخارجية محمد كامل عمرو اليوم بالقاهرة وزير الخارجية الهولندي أوري روزينتال في مباحثات، تتصدرها مطالبة برلمانيين هولنديين بقطع العلاقات مع مصر وحجب المعونة الهولندية لها، احتجاجا على ما وصفوه باضهاد المسيحيين في مصر بعد أحداث ماسبيرو الأخيرة . وذكرت مصادر مطلعة ل "صدي البلد" أن وزير الخارجية سيؤكد علي أن مصر ليس لديها أقليات ، وأن جميع مواطنيها متساوون في الدرجة وأن القاهرة لاتقبل من أي دولة التدخل في شئون مصر ، كما لا تقبل أن تكون المساعدات المالية مشروطة مهما كانت الضائقة التي يمر بها اقتصادها. وكان حزب الحرية بزعامة النائب اليمينى خيرت فيلدرز قد أثار ضجة كبيرة في البرلمان الهولندى وأساء إلي مصر مقدما طلبا بقطع كافة العلاقات مع مصر، ولقي الطلب قبولا لدى بعض الأطراف لاعتبارات انتخابية ، إلا أن اتصالات السفير محمود سامى سفير مصر فى هولندا ، مع وزارة الخارجية والبرلمان الهولنديين نجحت فى إيضاح الصورة وملابسات أحداث ماسبيرو، ووضعها فى الإطار الأشمل لعملية التحول الديمقراطى والتحديات التى تمر بها مصر حالياً. ويحسب لوزير الخارجية الهولندي موقفه الإيجابي حيث وافق على أقل المطالب المقدمة تشدداً ، وهو توجيه طلب إلي مصر بإجراء تحقيق علني حول أحداث ماسبيرو ، بينما رفض نهائياً مقترح فيلدرز بتجميد العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون المالى مع مصر، ودعا النواب إلى عدم التصويت لصالحه وتم بناء على طلب منه سحب مشروع القرار. يشار إلي أن فيلدرز اشتهر بمواقفه االعنصرية ضد الإسلام حيث طالب بحظر القرآن في هولندا بدعوى تعارضه مع القانون، كما دعا المسلمين في هولندا لتمزيق نصف القرآن إذا أرادوا البقاء، واتهم الرسول (ص) بالإرهاب، كما كتب مقالا لصحيفة De Volkskrant الهولندية وصف فيه القرآن بأنه كتاب فاشي يجب حظره مثل كتاب كفاحي لأدولف هتلر، وأنتج فيلم فتنة أواخر مارس 2008 والذي تضمن محاولات للربط بين القرآن والعنف.