هبوط إنتاج النفط في ليبيا وتجدد القتال في طرابلس

هبط إنتاج النفط في ليبيا مبددا زيادة تحققت بصعوبة منذ أبريل في تدفق الإيرادات للحكومة التي تواجه تصاعد القتال حول مطار في العاصمة طرابلس وفي مدينة بنغازي في الشرق.
واضطر حقل الفيل النفطي لتقليص إنتاجه الاسبوع الماضي تحت ضغط الأحداث في طرابلس حيث يتصارع فصيلان مسلحان للسيطرة على المطار.
ويحمي حقل الفيل الذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وإيني الإيطالية حراس أمنيون من منطقة الزنتان في الشمال الغربي حيث يوجد أيضا مقاتلون يحمون المطار الذي يشهد اشتباكات منذ اسبوع.
وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إن إنتاج النفط بلغ نحو 450 ألف برميل يوم الإثنين مقارنة مع 555 ألف برميل يوميا يوم الخميس.
وقتل 47 شخصا على الأقل في الاشتباكات حول مطار طرابلس المستمرة منذ أسبوع واستخدمت فيها قذائف مدفعية وصواريخ جراد وأسلحة مضادة للطائرات في أعنف قتال شوارع من نوعه منذ الحرب الأهلية في عام 2011.
واندلع القتال مجددا ليلة الاثنين في طرابلس وبنغازي حيث تشتبك مجموعات مسلحة وقوات موالية للواء سابق بالجيش مع مسلحين إسلامين أقاموا قاعدة هناك.
وغالبا ما تستهدف المجموعات المسلحة منشآت النفط في ليبيا منذ 2011 للضغط على الحكومة وتحقيق مكاسب مالية أو سياسية. وفي العام الماضي قلصت سلسلة من الإحتجاجات إنتاج النفط لأقل من نصف المستويات المعتادة البالغة 1.4 مليون برميل يوميا.
وأنهى إتفاق تم التوصل إليه في أبريل تقريبا حصارا استمر قرابة عاما لأربعة موانئ نفطية رئيسية بقيادة قائد سابق للمسلحين وهو ما أتاح للبلاد زيادة الإنتاج تدريجيا وتصدير الخام والحصول على إيرادات نفطية حيوية.
وقال الحراري إنه من المتوقع تشغيل ميناء مرسي البريقة النفطي خلال "أيام قليلة" بعد أن توصلت الحكومة إلى اتفاق مع حراس الأمن المحتجين لإنهاء الحصار.
ولم تقم أي ناقلة بتحميل نفط من مرسى البريقة حتى الآن بحسب خدمة رويترز لتتبع السفن. وتم تصدير شحنة نفطية من ميناء الزاوية الذي تبلغ طاقته التصديرية 230 ألف برميل يوميا ويتلقى الإمدادات من حقل الشرارة النفطي الذي أعيد فتحه في الآونة الأخيرة.