شدد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات ، مؤكدا على أن الضمان الوحيد لأمن واستقرار المنطقة هو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة. ولفت جودة ، خلال اتصالات هاتفية أجراها مع عدد من المسئولين ونظرائه العرب والأجانب للبحث في التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، إلى مخاطر الفراغ الناجم عن توقف المفاوضات..داعيا إلى وقف العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين في غزة فورا ، وواصفا هذا العدوان المستمر بأنه "خطير جدا". وأفاد بيان صادر عن الخارجية الأردنية اليوم الاثنين بأن هذه الاتصالات التشاورية تأتي في إطار متابعة الأردن مع الأطراف العربية والدولية مساعي وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والتحذير من التداعيات الخطيرة لما يجري في القطاع على المنطقة واستقرارها. وقد شملت الاتصالات أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ، وزراء خارجية مصر سامح شكري ، هولندا فرانس تيمرمانز ، تونس منجي حامد ، بريطانيا فيليب هاموند. ويأتي التحرك الأردني ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني بشكل أساسي من خلال الاتصالات واللقاءات المكثفة مع زعماء وقادة المنطقة والعالم للتعبير عن إدانة المملكة للعدوان المتكرر الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني ، وأيضا شجبه للاستخدام غير المبرر للقوة المفرطة والاستهداف العشوائي الذي يطال المدنيين الأبرياء. ويهدف التحرك – وفقا للبيان – إلى الوصول لوقف فوري للعمليات العسكرية وسحب إسرائيل لقواتها من قطاع غزة والوصول إلى التهدئة التامة ووقف لإطلاق النار واحترام قواعد القانوني الإنساني الدولي ، والتأكيد على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة والجادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تحقيق سلام شامل يستند على حل الدولتين والذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية استنادا للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
