ناصر جودة أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، ناصر جودة، اليوم الخميس، على أن الملك عبدالله الثاني، يعمل بشكل أساسي من خلال اتصالات مكثفة مع زعماء وقادة المنطقة والعالم، للوصول إلى وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل . وأشار"جودة" إلى دعم الحكومة الأردنية للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية في هذا المجال نظراً لارتباطها المباشر وعبر سنوات بهذا الملف. جاء ذلك خلال لقاء "جودة" اليوم مع نظيره النرويجي بورغ برينده ، حيث بحثا تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية خاصة ما يجري في قطاع غزة والمستجدات على الصعيدين السوري والعراقي والعلاقات الثنائية. وأعرب وزير الخارجية الأردني، عن موقف بلاده الرافض للعدوان الإسرائيلي المتكرر على غزة واستهداف المدنيين ، مؤكداً على موقف بلاده الداعي إلى احترام القانون الدولي ووقف إطلاق النار وكل العمليات التي تستهدف المدنيين الأبرياء. وقال "جودة" إن الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار العدوان الإسرائيلي مع وحشيته وهمجيته هو حل سياسي ومفاوضات سياسية شاملة وجادة، تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية ، والكرامة والاستقلال والسيادة لشعب فلسطين على أرضه. وبحث الوزيران تطورات الأوضاع على الساحة السورية والعبء الكبير الذي يتحمله الأردن في هذا الجانب نتيجة استقباله أعدادا كبيرة من اللاجئين وتقديم الخدمات لهم ، مؤكدين على أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها بمشاركة كل مكونات الشعب السوري . وشدد "جودة" على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته في دعم ومساندة الأردن، لتمكينه من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين السوريين وإيوائهم وأداء هذا الدور الإنساني المهم الذي يقوم به الأردن نيابة عن العالم . وناقش الجانبان تطورات الوضع في العراق ، حيث أكد وزير خارجية الأردن على دعم بلاده لكل ما يحفظ سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه ، داعياً إلى حل الأزمة هناك من خلال عملية سياسية يشارك بها جميع مكونات الشعب العراقي . ومن جهته ، عبر وزير الخارجية النرويجي، عن تقدير بلاده ودعمها لمواقف الأردن ودوره المحوري بقيادة الملك عبدالله الثاني، لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط . وقال"برينده": إننا نقدر التزام الأردن بتحقيق السلام والاستقرار والوصول إلى حل الدولتين ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 ، معرباً عن أمله في أن يتم إنهاء المعاناة الإنسانية . وعبر وزير الخارجية النرويجي،عن تقديره للشعب الأردني وللأردن على استضافتهم للاجئين السوريين وأيضاً العراقيين وإيوائهم وتقديم الخدمات لهم ، مشيراً إلى أن بلاده تدرك حجم التحديات التي يواجهها الأردن في هذا الإطار .