أعلن الدكتور عصام درباله رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية أن الجماعة طرحت نسبة 40% من اعضاء اللجنة التي ستشكل الدستور، مؤكداً على استعداد الجماعة للتفاوض من أجل دستور يتوافق عليه الجميع. وقال دربالة، خلال المؤتمر الذى نظمته الجماعة الإسلامية حول آليات وضع الدستور وقضية التمويل الاجنبي إن القائمين علي الثورة ليسوا علي قلب رجل واحد وليس لهم قيادة في وقت نجد فيه الشعب المصري يميل للفكر الوسطي ويجب أن يسير في الطريق الاقرب ولذلك اسند الشعب للمجلس الاعلي للقوات المسلحة مهمة تفكيك النظام السابق غير انه لم يقم بذلك. وأشار إلي أن القوي السياسية اصبحت أمام خيارين إما الاصطدام بالمجلس أو التفاهم معه لتسليم السلطة بشكل سلمي ولكن اصطدام الجيوش العربية بشعوبها يصب في مصلحة إسرائيل وسينتج عنه النزاعات ودعاوي التقسيم، كما حدث في برقه بليبيا. وأكد أن المجلس العسكري إذا لم يقم بتسليم السلطة في الموعد الذي حدده فسوف يؤكد ذلك أنه كان يثير الاضطربات من أجل التشبث بالسلطة. وأوضح رئيس شوري الجماعة أن مسألة وضع دستور ليست صعبة وهناك استراتيجيه لبث الهلع في قلوب المصريين في المرحله الانتقالية. وقال دربالة إن الدستور وثيقة غير دائمة ومنذ عام 1952 تم تغيير الدستور وادخال تعديلات عليه أكثر من مرة فليس من المهم أن نركز علي الشخصيات التي ستسند لها مهمة وضع الدستور بقدر التركيز علي ماسوف تتضمنه مواد الدستور الذي يحقق الامتزاج بين الهوية والوطنية والعدالة الاجتماعية واستقلال القضاء واحترام حرية المواطن. حضر الندوة طارق فوده نقيب المحامين بالمنيا واسامة حافظ نائب رئيس مجلس شوري الجماعة ورجب حسن مسئول الجماعة الاسلامية بالمنيا وعدد من المحامين.