أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد من استمرار "العنف" بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ودعا الجانبين إلى وقف أعمال العنف ووضع حد لمعاناة السكان المدنيين، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية واستعادة الهدوء. واعتبر حملة القصف الإسرائيلي ضد غزة رداً على الصواريخ التي أطلقتها فصائل فلسطينية انطلاقاً من غزة، كما ادان في بيان أصدرته القمة الأوروبية الخميس، في بروكسيل إطلاق الصواريخ انطلاقاً من غزة في اتجاه إسرائيل، حيث تستهدف المدنيين بشكل عشوائي". وسجَّل البيان "حق إسرائيل في حماية سكانها من مثل هذه الاعتداءات". ورحب الاتحاد الأوروبي في البيان بالجهود التي يبذلها الشركاء في المنطقة، وخاصة المبادرة المصرية من أجل وقف إطلاق النار، ودعا حماس "إلى الموافقة على المبادرة المصرية". وعهدت القمة إلى وزراء الخارجية بحث أزمة غزة في اجتماعهم المقبل يوم الثلاثاء المقبل في بروكسيل. وأكد رئيس المجلس الأوروبي، رئيس القمة هيرمان فان رومبوي، أن الاتحاد يشجب إطلاق الصواريخ في اتجاه إسرائيل، حيث تستهدف المدنيين من دون تمييز، معبراً "عن حزنه الشديد إزاء سقوط الضحايا الأبرياء وإصابة عدد كبير من المواطنين في قطاع غزة، نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية". ومن ناحيته أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الحاجة "لممارسة المزيد من الضغط على حماس من قبل الدول التي تمتلك قدرة التأثير عليها" من أجل حملها على قبول المبادرة المصرية. وقال هولاند في مؤتمر صحافي عقده في نهاية أشغال القمة الأوروبية: "إن القمة بحثت دوامة إطلاق الصواريخ والاغتيالات.. وأفكر قبل كل شيء في الإسرائيليين الثلاثة والشاب الفلسطيني الذي أحرق حياً، وأخيرا إطلاق الصواريخ التي أدت إلى القصف الإسرائيلي وسقوط الضحايا المدنيين". ودعا هولاند إلى "العودة إلى الهدنة التي أبرمت في 2012". وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مشيرة إلى أن المشاورات الجارية تتجه نحو التوصل إلى هدنة مؤقتة. ودعمت الجهود التي تقودها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق فوراً. على صعيد آخر، دعا البرلمان الأوروبي إلى وقف إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل ووقف العملية العسكرية ضد غزه. وشدد النواب في قرار صدر اليوم على أنه "لا وجود لأي مبرر لتعمد استهداف المدنيين، حيث يمثل جريمة حرب". وجدد البرلمان التأكيد على حق الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني العيش في سلام. ويدعم البرلمان الجهود التي تبذلها مصر والأردن من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ويدعو أيضا إلى استئناف مسيرة السلام. وصوت لفائدة القرار 459 نائباً واعترض عليه 113 فيما احتفظ60 نائباً بأصواتهم.