الرئيس السيسي يستقبل أبو مازن ووفدين فرنسي وعربي وكويتي: - لمحمود عباس: مصر مستمرة في تقديم كافة الدعم للفلسطينيين خاصة في غزة - للفرنسيين: حرية الرأي يجب أن تراعي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين - لعلاوي والسنيورة: تحركنا تجاه العراق بهدف توافق القوى العراقية - لوفد كويتي: حفنة من مدعي الدين ومحترفي سفك الدماء تشوه صورة الإسلام استقبل الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الرئيس/ محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، و نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، واللواء/ ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة، والسفير جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، و ماجد الخالدي، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني. وقد تبادل الرئيسان السيسي وعباس الرؤى حول العناصر المختلفة للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، ومواقف إسرائيل والفصائل الفلسطينية منها، كما تم استعراض آخر تطورات الموقف الميداني الحالي في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وقد صرح السفير/ إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد أثناء اللقاء على أن مصر أخذت على عاتقها بذل كل الجهود للتوصل إلى التهدئة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، إلا أن ذلك يتطلب توافر المرونة الكافية من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، منوها إلى اعتزام مصر الاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم إلى الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة. كما استقبل الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، السيد/ مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، حاملا رسالة خاصة من سمو أمير دولة الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، وذلك بحضور السيد/ مبارك الخرينج، نائب رئيس مجلس الأمة، والسادة فيصل الشايع، وسيف العازمي، وصالح عاشور، أعضاء المجلس. وقد نقل "الغانم" تحيات وتقدير سمو أمير دولة الكويت للرئيس، مشيدا بالمواقف المصرية الوطنية المساندة لدولة الكويت منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فضلا عن دورها التاريخي لتحرير الكويت، معربا عن خالص تمنياته لمصر، دولة وشعبا، بكل التقدم والازدهار، وأن تنجح في إنجاز الانتخابات البرلمانية على الوجه الأكمل، كما سبق وأتمت الاستحقاقين الأول والثاني من خارطة المستقبل. كما أعرب رئيس مجلس الأمة الكويتي عن الشكر لمصر على اعتبارها أن أمن الخليج العربي جزء من أمنها القومي، وكذا على تفهمها للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وفتحها لمعبر رفح أمام الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. وصرح السفير/ إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب نقل تحياته وتقديره لصاحب السمو الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، مؤكدا تقديره لدعم ومساندة الكويت الشقيقة لمصر التي في سبيلها لاستعادة مكانتها وريادتها الإقليمية كاملة. وقد شَدَّد الرئيس على أن الجهود التي يتعين بذلها في المرحلة المقبلة، يجب أن تستهدف الحفاظ على سلامة دولنا وأمن شعوبنا، وذلك جنبا إلى جنب مع الدفاع عن الإسلام الحنيف، وتصويب صورته التي تشوهها حفنة من مدعي الدين ومحترفي سفك الدماء، تحت دعاوى كاذبة وشعارات هدامة، حتى بات الدين الإسلامي مرتبطاً في أذهان وعقول العالم بالإرهاب. كما استقبل السيسي، صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفداً من الجمعية الوطنية الفرنسية ضم ستة نواب عن مختلف الأقاليم الفرنسية وهم: فيليب فوليو، وجورج فينيك، وجون كود جيبال، وماري روكالد، وجون لوك رايتسه، وجويندال رويال، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير/ نيكولا جاليه، سفير الجمهورية الفرنسية بالقاهرة. وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن أعضاء الوفد أكدوا على أهمية تعميق العلاقات بين البلدين، لاسيما في ضوء التحديات الأمنية، التي تواجهها مناطق الاهتمام المشترك في القارة الإفريقية، وخاصة منطقة الساحل الإفريقي. كما أعرب أعضاء الوفد عن تقدير بلادهم للمبادرة المصرية بشأن الأوضاع في غزة، مشيرين إلى أن مصر دولة ذات ثقل سياسي ودور رائد، سواء في العالم العربي والإسلامي، أو في إفريقيا ومنطقة المتوسط، معولين على الدور المصري لتحقيق الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأضاف بدوي أن الرئيس أعرب عن مبادلتنا للجانب الفرنسي ذات الحرص على تعميق العلاقات الثنائية، التي طالما تميزت بالقوة على الصعيدين الرسمي والشعبي، مشيرا إلى اهتمامنا بقيام البرلمان الفرنسي بدور نشط في تنمية العلاقات المصرية الفرنسية، خاصة على المستوى البرلماني سواء على مدى الشهور القادمة أو على المدى الأبعد بعد انتخاب مجلس النواب المصري الجديد. كما أشار الرئيس أثناء اللقاء إلى أن ملف مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف الديني يحظى بأولوية متقدمة لدى مصر، ويدرك الجانب المصري تعقيدات هذا الملف وارتباطه بدور تيار الإسلام السياسي بوجه عام في مصر والمنطقة العربية، منوها إلى أن الدولة المصرية ومؤسساتها القوية حمت البلاد من الدخول في دائرة مفرغة من العنف والفوضى، وهو الأمر الذي تعاني منه حاليا العديد من دول المنطقة. وردا على استفسارات النواب الفرنسيين، استعرض الرئيس الرؤية المصرية حيال القضايا المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان، وسبل موازنة مصر خلال الفترة القادمة بين حاجتها للتعامل مع خطر الإرهاب ومع احترام حقوق الإنسان في ذات الوقت، موضحا أن حرية التعبير عن الرأي، التي يتعين أن تنمو وتزدهر، يجب أن تتم جنبا إلى جنب مع مراعاة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وفي مقدمتها الحق في الأمن. وإقليمياً، تم تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين العربي والإفريقي، والتي جاءت في مقدمتها تطورات الأوضاع في كل من ليبيا ومالي وإفريقيا الوسطى. كما استقبل الرئيس، ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدا من مجلس العلاقات العربية والدولية، ضم كلا من فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، و إياد علاوي، رئيس وزراء العراق الأسبق، ومحمد الصقر، رئيس اتحاد البرلمانيين العرب، وذلك بحضور السيد سامح شكري، وزير الخارجية. وصرح السفير/ إيهاب بدوي، بأن الرئيس أكد أثناء اللقاء أن مصر تولي اهتماما خاصا بدعم تماسك وسيادة الدول ووحدة أراضيها. كما أكد على أهمية بناء موقف عربي موحد إزاء الوضع في العراق والوضع في المشرق العربي بصفة عامة ليكون له وزنه على الساحة الدولية، موضحاً أن تحركنا باتجاه العراق كان الهدف منه توجيه رسالة بأن الحل هناك يكمن في توافق القوى العراقية مجددا على مشروع وطني جامع يسمح بمكافحة التطرف. وأشار الرئيس إلى ضرورة تكاتف الجهود لتصويب الصورة المغلوطة عن الإسلام، الذي باتت تُسفَكُ الدماء ُ باِسمه وهو منها براء، مشيرا إلى دور الهام الذي سيقوم به الأزهر الشريف لتصويب الخطاب الديني ونشر قيم الاعتدال والتسامح. وأضاف بدوي أن أعضاء الوفد قد أعربوا عن اعتزازهم بالتجربة المصرية وبدور المؤسسات الوطنية التي أنقذت الدولة المصرية من الانجراف إلى دوامة العنف والفوضى، معربين عن أملهم في أن تستعيد مصر دورها التقليدي الرائد ومكانتها المناسبة في العالم العربي.