انطلقت بعد ظهر اليوم الأربعاء في عمان مؤتمر الشخصيات السنية والمعارضة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، للتأكيد على وحدة بلادهم وعروبتها ورفضا للتدخل الإيراني في شئونها. وقال الشيخ محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق – في مؤتمر صحفي قبيل انطلاق المؤتمر – إن الاجتماع التحضيري ، الذي عقد أمس الثلاثاء وضم ما بين 150 إلى 200 شخصية عراقية من المحافظات الثائرة لها وزنها في الداخل العراقي ، ناقش الأوضاع الحالية في العراق وسبل الخلاص. وأكد الفيضي على أن المؤتمر الحالي ليس ممثلا عن الجميع إلا أنه يعد خطوة تمهيدية لمؤتمر عام يشمل العراقيين جميعا..موضحا أن المؤتمر يهدف إلى توصيف المعاناة وطلب الدعم الدولي للثورة والثوار وتفهم معاناتهم وأهدافهم. وقال إنه سيتم تحميل المجتمع الدولي مسئولية ما يجري للمدنيين من سقوط يومي بسبب البراميل المتفجرة والتأكيد على الموقف من العملية السياسية برمتها ومن الدستور.. مشددا على أن الهدف الأسمى للمشاركين في المؤتمر هو وحدة العراق ، لا فيدرالية ، لا أقاليم. وحول موقف المؤتمر من تنظيم داعش ..أفاد الفيضي بأن المؤتمر لم يتطرق إلى داعش بشكل واضح لأن الجميع سبق له تسجيل موقفه من هذه القضية ، مشيرا إلى أن المشكلة الحالية تتمثل في أن هناك مناطق محررة تقذف عليها حمم الموت كل يوم وبالتالي يجب أن ينتبه المجتمع الدولي إلى هذه المناطق الساخنة ووضع حد لهذا الانهيار المتلاحق والسقوط اليومي لأرواح الأبرياء. ويشارك في المؤتمر ممثلون عن الجيش الإسلامي والحراك الشعبي والمجالس العسكرية والمجالس السياسية لعدد من الجماعات العراقية المعارضة ، إضافة إلى حزب البعث العراقي وهيئة علماء المسلمين وأكاديميين وإعلاميين وشيوخ عشائر وشخصيات مستقلة. ومن المقرر أن يصدر في ختام أعمال المؤتمر بعد عصر اليوم بيان يؤكدون فيه على وحدة العراق وعروبته ورفض تقسيمه ومخاطر التدخل الإيراني في بلادهم وضرورة دعم الدول العربية للانتفاضة الدائرة حاليا في العراق مع التأكيد على رفض العملية السياسية ، وقوانين الاحتلال ، ورفض التجديد لولاية ثالثة للمالكي.