- طرح 225 ألف عبوة من العقار الجديد بتكلفة 450 مليونا في سبتمبر -الخميس المقبل اجتماع لخبراء الكبد لوضع الدلائل الاسترشادية للعلاج بالعقار الجديد -الهند اتفقت مع الشركة المنتجة للعقار وسُيطرح بها بعد عامين -علاج 350 ألف مريض في 26 مركزا بالإنترفيرون -الصحة رصدت نصف مليار جنيه لعلاج 9.8 مليون مريض بالكبد أعلن الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وعميد معهد الكبد، أن العقار الجديد لفيروس سى، والذى سيتم طرحه بداية من شهر سبتمبر المقبل ليس له أي أعراض جانبية. وأوضح دوس، أن عقار sovaldi يتم تناوله مع الإنترفيرون هذا إلى جانب عقار السوفوسبوفير، لافتا إلى أنه يجرى حاليا بعض الأبحاث لمدى إمكانية تناول العقار الجديد مع الإنترفيرون فقط، ولكن حتى الآن لم تظهر نتيجة هذه الأبحاث. وأشار إلى أن العقار الجديد هو عبارة عن أقراص يتم تناولها مرة يوميا لمدة 6 أشهر، موضحًا أن سعر الجرعة وبحسب ما اتفقت عليه لجنة الفيروسات الكبدية 2200 جنيه فقط. وأعلن دوس أن اللجنة القومية للفيروسات الكبدية قامت بمجهود كبير حتى تقوم بتوفير الجرعات، والتى بلغت 225 ألف جرعة بتكلفة 450 مليون جنيه، حيث قامت اللجنة بالتفاوض مع الشركة المنتجة للعقار لمدة 6 أشهر كاملة، وتدخلت منظمة الصحة العالمية وعدد من منظمات المرضى العالمية والأطباء، والتى توصى دائما بتوصيل الدواء للمرضى بالسعر المناسب. وأوضح أن العبوة تبلغ ثمنها 300 دولار وتكفى لمدة شهر، وهو ما يعادل 2200 جنيه فقط ، فى حين أن ثمنها فى أمريكا 28 ألف دولار فى الشهر. لافتا أن فترة الكورس العلاجى للعقار 6 شهور بقيمة 13 ألف جنيه مصرى بدلا من 168 ألف دولار. وأكد أن الشركة الأمريكية المنتجة للعقار لم تتفق مع أى دولة بنفس الاتفاق المُبرم مع مصر، لافتا إلى أن الهند قامت بالاتفاق معها، ولكن سيتم طرحه بعد عامين وسينتج محليا وبسعر أغلى من السعر الذى سيطرح بمصر. أما عن إنشاء خط لإنتاج العقار بمصر، فأوضح بأنه لم يتم الاتفاق على إنشاء خط لإنتاج العقار بمصر، وإنما سيتم تصنيع العقار بالخارج وتوريده لوزارة الصحة بمصر فقط، وذلك منعا للغش واستغلال المرضى. وصرح بأن الأعداد المبدئية للمرضى والذى سيتم علاجهم بالعقار الجديد تتراوح من 50 إلى 70 ألف مريض سيتم علاجهم عبر مراكز الكبد التابعة لوزارة الصحة والبالغ عددهم 26 مركزا، مؤكدا أن هذه المراكز قامت بعلاج ما يقرب من 350 الف مريض عن طريق الإنترفيرون المصرى . أما عن طرح العقار الجديد للقطاع الخاص، فأشار إلى أن الشركة لها الحرية فى طرح العقار على الصيدلات والقطاع الخاص، مؤكدا أن اللجنة تقوم فقط بالتفاوض لطرح العقار بمراكز الكبد التابعة لوزارة الصحة، كما سيتم إدخاله ضمن التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة. وأشار دوس إلى أن العلاج الجديد لايحتاج إلى الوساطة للحصول عليه، مؤكدا أنه سيتم توافره بالمراكز ويحصل عليه المرضى مع جرعة الانترفيرون . أما عن قواعد العلاج للمرضى، فأشار أن المرضى المصابين بتليف كبدى جارى بحث مدى فاعلية العقار عليهم، معلنا عن اجتماع سيضم كافة خبراء الكبد من كافة أنحاء الجمهورية، لوضع الدلائل الاسترشادية فى العلاج يوم الخميس المقبل. وأشار إلى أنه لا يوجد أي فارق بين هذا الدواء وغيره من الأدوية والتى سيتم طرحها خلال الخمس سنوات القادمة، لافتا إلى أن هذا الدواء تمت الموافقة عليه من قبل منظمة الدواء الأمريكية قبل غيره من العقاقير الأخرى. وأكد دوس أن العالم يشهد حاليا ثورة فى دواء فيروس سى، لافتا إلى أن هناك 40 صنفا دوائيا فى مراحلهم النهائية، وسيتم تسجيلهم وإضافتهم إلى الانترفيرون، ومن المتوقع أن تبلغ نسبة الشفاء عقب هذه الأدوية الجديدة 100%. فيوجد حاليا فى أمريكا تسجيل صنفين من الأدوية وسيطرح بالأسواق خلال العام القادم، وهو دواء فعال وآمن لفيروس سى، ونأمل بعد مرور 5 سنوات انتهاء شبح كابوس المرض. وفى سياق متصل، أعلن دوس أن أعداد مرضى الكبد فى مصر وطبقا للمسح والذى قامت به وزارة الصحة، يبلغ 9.8 مليون وتمثل هذه النسب 10% من إجمالى السكان5% منهم فقط معرضون للإصابة بورم الكبد، ويتوفى منهم 45 ألف مريض سنويا، وهذه نسبة ضئيلة جدا مقارنة بالنسب العالمية. مؤكدا أن وزارة الصحة رصدت لعلاج مرضى الكبد نصف مليار جنيه، وتشمل علاج مرضى فيروس سى و"b" وزرع الكبد والانترفيورن، ويحصل المعهد على الإنترفيرون بمبلغ 250 جنيها فقط فى حين يتم بيعه فى الخارج ب300 يورو أي أن المعهد يحصل على الإنترفيرون بعشر ثمنه، وذلك يعود إلى الاتفاقيات، والتى قامت بها اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وشركات الدواء الأجنبية. وهذه الميزانية تعتبر جيده بمقارنة بالمبلغ والذى رصدته الوزارة منذ عامين، حيث كانت الميزانية لا تتعدى 200 مليون جنيه فقط.