- 450 غارة إسرائيلية على غزة أوقعت 51 قتيلاً - فتح منفذ رفح لاستقبال الجرحي من قطاع غزة - 6 سيارات إسعاف في انتظار وصول الجرحى والمصابين من غزة بمعبر رفح - نقيب الأطباء بشمال سيناء: مستشفيات سيناء غير مؤهلة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين - وصول أول حالة من الجرحي الفلسطينيين الي مستشفي العريش لليوم الثاني، واصلت اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة مستهدفة ناشطي الفصائل الفلسطينية وبيوتهم وعائلاتهم، اضافة الى مواقع اطلاق الصواريخ وتخزينها ومواقع امنية اخليت قبل بدء العملية ومبان حكومية. بينما واصلت الفصائل الفلسطينية اطلاق الصواريخ على التجمعات السكانية الاسرائيلية في محيط القطاع الى المدن الكبرى بجنوب اسرائيل ووسطها. وبلغ عدد الغارات في الساعات ال 48 الأخيرة 450 غارة. وارتفعت امس حصيلة الضحايا من الفلسطينيين نتيجة الغارات الجوية الاسرائيلية الى 51 قتيلاً ومئات الجرحى. ولا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع نظراً الى استمرار الغارات واستهداف بيوت عائلات الناشطين في فصائل المقاومة. ولم تفتح الاتصالات السياسية بعد افقا سياسيا للحرب على غزة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية مساء امس "ان حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بلغت 49 شهيدا وأكثر من 350 جريحا، جراء الغارات العنيفة التي استهدفت في غالبيتها منازل مدنية مأهولة". ونشرت اسماء القتلى واعمارهم. واكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية من غزة اشرف القدرة ان" حصيلة الشهداء حتى اللحظة (مساء امس) 49 شهيداً وأكثر من 350 جريحاً في كل مناطق قطاع غزة، اكثر من نصفهم نساء واطفال"، مشيرا الى ان "الشهداء وصلوا الى المستشفيات أشلاء ومصابين بحروق مختلفة". واوضح ان" نحو 20 طفلا وسيدة من الشهداء منذ بدء العدوان على غزة". ولم تسلم المستشفيات من القصف الاسرائيلي، فقد أصيب 17 فلسطينياً فجر الأربعاء نتيجة استهداف محيط مستشفى غزة الأوروبي بالقصف جلهم من الاطفال والنساء. في المقابل، قصفت الفصائل الفلسطينية احراج الكرمل جنوب حيفا على مسافة 140 كيلومتراً بصاروخين سقط احدهما في "حوف هاكرميل" جنوب حيفا ، والاخر قرب قيسارية المدينة التي تقيم فيها عائلة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو . وتبنت "كتائب القسام" مسؤولية القصف، مشيرة الى ان الصاروخين من طراز "ار 160′′. ورأى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أن ما يحصل في فلسطين حاليا هو حرب على شعبنا والايام المقبلة ستكون صعبة"، ملاحظاً "ان هذه الحرب بدأت في الخليل بحصار المحافظة والاعتداء على سكانها، ثم انتقلت الى القدس بقتل الفتى محمد أبو خضير، والآن امتدت إلى غزة وباقي أنحاء فلسطين". ومن جانبه فتحت السلطات المصرية منفذ رفح البرى اليوم بشكل استثنائى لاستقبال الجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلى لعلاجهم بالمستشفيات والمراكز الطبية بمصر. وأكد مصدر مسئول أن الموظفين استقروا في أماكنهم لاستقبال الجرحي والمصابين. وأضاف المصدر في انتظار وصول الجرحي من الجانب الفلسطيني لنقلهم إلي المستشفيات والمراكز الطبية بمصر. أكد الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء انه تم الدفع ب6 سيارات إسعاف مجهزة إلى معبر رفح البري، فى انتظار استقبال الجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلى لعلاجهم بالمستشفيات المصرية. أكد الدكتور صلاح سلام نقيب الأطباء بشمال سيناء، أن مستشفيات شمال سيناء غير مؤهلة لاستقبال الجرحي الفلسطينيين، وتحتاج لدفع أطباء استشاريين من الرعاية العاجلة بوزارة الصحة، وسرعة تركيب جهاز الآشعة المقطعية بمستشفى العريش العام، والمعطل منذ 7 أشهر بعلم وزير الصحة. أضاف "سلام"، أن هناك قصورا في التخصصات الطبية بجراحات العظام، وجراحات الطوارئ والمخ والأعصاب والمسالك البولية وأطباء الكلى. وأشار إلى أن هناك إحجاما من الأطباء عن العمل بشمال سيناء للظروف التي تمر بها، كما أن نسبة 60 في المائة من أطباء الوحدات الصحية تركوا العمل بشمال سيناء وأن مستشفى الحميات تغلق ابوابها في الساعة الثانية ظهرا ومستشفيات رفح والشيخ زويد بلا اطباء. وبالرغم من ذلك وصل الي مستشفي العريش العام، اليوم الخميس، اول حالة من الجرحي الفلسطينيين الذين عبروا عن طريق معبر رفح البري لتلقي العلاج بالمستشفي. وقال الدكتور طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، ان الجريح يدعي مؤيد خضير من خان يونس 30 عاما مصابا بكسر في الكاحل الايمن، مضيفا: انه تم تكليف الطبيب حمدي صالح اخصائي لتولي علاج الحالة. وقال مؤيد خضير انه اصيب امس اثناء وجوده بالقرب من منزله في خان يونس حيق وقع قصف اسرائيلي لمعسكر تدريب لحماس ادي الي اصابتي واخرين، حيث تم نقل المصابين الاخرين من جيرانه الي المستشفي الاوربي للعلاج. كما تقرر نقل أول حالتين من مصابى الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع عزة الى معهد ناصر بالقاهرة للعلاج. وأعلن مصدر مسئول بميناء رفح البرى أن الحالتين لسيدة تدعى فاطمة محمد درويش (50 عاما) وطفلها صالح محمد رجي النقيب (8 سنوات) وهما مصابان بشظايا فى الرأس نتيجة للاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة، حيث تم توفير سيارة اسعاف مجهزة لنقلها الى القاهرة.