توالت ردود الأفعال الأردنية المنددة بالعدوان والتصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ، حيث أدان الحزب (الوطني) الأردني اليوم الأربعاء الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الذي بدأ منذ يومين وأدى إلى استشهاد عدد من الأطفال والشيوخ والنساء.. قائلا "إن العدوان الصهيوني على أهلنا في القطاع واستباحة كل مدينة وقرية في الضفة الغربية يشير إلى حالة التردي التي تعانيها الأمة". ودعا الحزب – في بيان له اليوم - إلى إيجاد السبل الكفيلة لإنقاذ الشعب العربي الفلسطيني من براثن المحتل الغاشم المستمر في أساليبه العنصرية الوحشية دون رادع. وكانت الحكومة الأردنية قد أعربت الليلة الماضية عن شجبها وإدانتها للعدوان العسكري الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة..مطالبة إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية فورا. وقالت الحكومة على لسان وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسمها الدكتور محمد المومني "إن هذه العمليات العسكرية ضد قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن عشرات القتلى والجرحى عدا عن الأضرار المادية في البنية التحتية للمباني والمؤسسات المدنية". ورفض المومني بشدة مبررات هذا الاعتداء وطالب بوقفه فورا والابتعاد عن كل أشكال التصعيد والتحريض ، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لوقف التغول الاسرائيلي ، ومؤكدا على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي. وحذر من آثار الاعتداء الوحشي وما قد يجره من انعكاسات سلبية على القطاع والمنطقة بأسرها ، ومشددا على ضرورة العودة لطاولة المفاوضات بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد على أن الممارسات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي الإنساني وتتعارض مع الجهود الدولية لدفع عملية السلام قدما بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ، داعيا إلى عدم التصعيد لمنع تفاقم معاناة قطاع غزة المحاصر. وعلى صعيد متصل .. استنكر مشاركون في مسيرة بعنوان (النصر لغزة) انطلقت مساء أمس من مسجد إربد الكبير عقب صلاة التراويح المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على يد آلة الدمار الإسرائيلية. ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم ، فقد ندد المشاركون في المسيرة عبر لافتات رفعوها بالجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني والتي تشكل جرائم ضد الإنسانية .. داعين إلى وجود تحرك عربي جاد لوقف هذه الاعتداءات. كما دعا ممثلو فاعليات حزبية وسياسية ونقابية وقطاعات نسائية وشبابية شاركوا في المسيرة إلى ضرورة تسريع تقديم الدعم المطلوب لتثبيت صمود أهالي غزة تجاه آلة الحرب الاسرائيلية وإعادة النظر في نهج عملية السلام في ظل مواصلة الاعتداءات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. وشهد دوار جامعة اليرموك وقفة تضامنية شبابية مع الشعب الفلسطيني للتعبير عن التضامن معه ضد ما يتعرض له من عدوان غاشم رفعت فيها شعارات ولافتات تدين الاعتداءات المتكررة وتطالب بتحرك عربي ودولي لوقفها.