جددت القوات المسلحة العهد والقسم بمناسبة احتفال مصر والامة العربية بذكرى انتصارات العاشر من رمضان بأن تحيا بلادنا حرة أبيةً تستعصى على الغزاة والمعتدين , وستتفتح على ضفافنا كل يوم ملايين الأزهار. وقال المتحدث العسكرى الرسمى العميد محمد سمير إن مصر والأمة العربية تحتفل اليوم بذكرى إنتصارات العاشر من رمضان المجيدة , وهى الذكرى الأعز على قلب الأمة العربية , والتى لا يمكن أن تمر دون أن نتذكر فى البداية بكل إجلال وتقدير شهدائنا الأبرار , الذين علمونا كيف تكون التضحية بالروح رخيصة فى سبيل الله , وفى سبيل الوطن والأرض والشرف كما لا يمكن لهذه الذكرى أن تمر دون أن نتذكر أيضاً بكل الفخر والإعتزاز جهد الرجال الذين خاضوا أشرف المعارك , واضعين النصر هدفاً لابد من تحقيقه , متحلين بإيمانٍ مطلقٍ بالله وبعدالة القضية. وكذا لا يمكن أن ننسى الشعوب العربية العظيمة التى ساندت مصر وآزرتها بكل ما أوتيت من قوة فى حقها المشروع لإستعادة الأرض , فكانت بنبلها وشهامتها .. نعم العون ونعم الشقيق. وقال المتحدث العسكرى إن حرب رمضان المجيدة كانت الشرط الذى لا غنى عنه لتحقيق السلام , ويسجل التاريخ أننا لم نخض الحرب من أجل الحرب , ولكننا خضناها كحرب تحرير وطنى وقومى , تحققت لها كل متطلبات الشرعية القانونية والأخلاقية والسياسية .. داخلياً وخارجياً. ووجه المتحدث العسكرى حديثه لأبناء الشعب المصرى العظيم .. قائلا "إن الإحتفال الذى يليق بهذا الحدث التاريخى بحق , ليس فى مسائل الفخر أو الزهو , ولكن فى التأسى بالحدث الفريد وتحليله بكل تجرد وموضوعية , حتى تكون الملحمة بكل أبعادها وأثارها جسراً مؤدياً إلى مستقبل أفضل , من خلال الوصول إلى مراتب أعلى فى الأداء والعمل الوطنى , ليس فقط فى ساحة الحرب وميدان القتال , بل فى كل مجالات العمل القومى . وقال لذا فإن دروس إنتصاراتنا يجب أن تظل ماثلة فى عقول ووجدان الضمير العربى , وألا نكف عن تعليمها لأبنائنا , لتصبح مقومات النصر هى مقومات الحياة لأجيالنا , لأننا نريد لأجيال ما بعد النصر أن تعرفه جيداً , لتكون قوية وعزيزة ومنيعة وقادرة على تحقيق طموحات الوطن .