أثارت دعوة السلطات الفرنسية لثلاثة عسكريين جزائريين للمشاركة في الاحتفالات الرسمية، التي تنظم في باريس يوم 14 يوليو الجاري، إحياء لليوم الوطني الفرنسي، جدلا سياسيا كبيرا في الساحتين الفرنسية والجزائرية وقد انتقدت الطبقة السياسية الجزائرية بشدة صمت السلطات في البلاد، بخصوص الجدل المثار، مبدية استغرابها من عدم رد الخارجية الجزائرية على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي أكد مشاركة الجزائرفرنسا في احتفالاتها؛ بحسب ما اوردت صحيفة " العرب" اللندنية . ومن جانبه أفاد عبدالرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أن مشاركة الجزائر في احتفالات 14 يوليو غير مقبولة، وموقفنا منها يمثل موقف كل الجزائريين والأسرة الثورية، فهو أمر مرفوض ؛ وأن الاحتفالات تعكس آلاما كثيرة للجزائريين وليست لحظات سرور بالنسبة إليهم، نظرا لتزامنها مع عيد الاستقلال الفرنسي . وتابع ان يوم الاستقلال الفرنسي تبعته مجازر 8 مايو 1945، لذلك هي ذكرى أليمة لأنها مرتبطة بأعداد هائلة من الجزائريين الذين قتلوا، عقب مشاركتهم في الثورة الفرنسية؛ وجدد جمال بن عبدالسلام، رئيس حزب الجزائر الجديدة، رفض حزبه مشاركة الجزائر في الاحتفالات الفرنسية قائلا "الأمور لم تتم تصفيتها مع فرنسا لنشاركها فرحتها، وللتاريخ هي دولة قائمة نحترمها، لكن لو كانت غير فرنسا لكانت المشاركة الجزائرية مقبولة . يذكر أن لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، كشف في وقت سابق، أن ثلاثة جنود جزائريين سيشاركون في احتفالات ذكرى الثورة الفرنسية، مؤكدا أن مشاركة الجنود الجزائريين هو لتخليد التضحية الجزائرية في الحرب العالمية الثانية.