تتعرض السودانية المسيحية اللاجئة في السفارة الأمريكية في الخرطوم، بعد إلغاء حكم إعدام صدر بحقها بتهمة الردة، لملاحقة قضائية جديدة من أفراد يؤكدون أنهم من أسرتها كما قال محاميها الثلاثاء. وهؤلاء المسلمون الذين يريدون إثبات علاقة القربى مع مريم يحيى إبراهيم إسحق، يقفون وراء الشكوى الأولى فا 2013، والتي أدت إلى صدور حكم الإعدام بحقها بتهمة الردة في 15 مايو الماضي. وقد ولدت مريم يحيى إسحق ابراهيم في ولاية القضارف، شرق السودان، في الثالث من نوفمبر 1987 من أب مسلم وأم مسيحية. وترك والدها المنزل حين كانت في الخامسة، ونشأت مع والدتها الأرثوذكسية، بحسب ما أعلنت أسقفية الروم الكاثوليك بالخرطوم. وباتت كاثوليكية قبل زواجها من مسيحي في نهاية العام 2011. وقال محاميها "أعتقد أن المحكمة سترد" هذه الشكوى الجديدة. ولجأت اسحق (26 عاما) الخميس إلى السفارة الأمريكية بعد أسبوع صعب. وأفرج عن "إسحق" في 23 يونيو بعد إلغاء عقوبة الإعدام، واعتقلت في اليوم التالي في المطار عندما كانت تنوي التوجه إلى الولاياتالمتحدة. وأطلق سراحها الخميس تحت رقابة كفيل، ووجهت إليها تهمة استخدام وثيقة سفر مزورة لمغادرة البلاد ما يعتبر أمرا "غير مشروع". وطلب محاموها الاحد من القضاء الغاء هذه التهم للسماح لها بمغادرة السودان. ويحمل زوجها الجنسيتين الأمريكية والسودانية الجنوبية. ووفقا لناشط مسيحي فأن الرجل الذي ادعى أنه شقيقها هدد بتنفيذ حكم الإعدام بنفسه.