يتميز سجن فى الفليبين بإنه بدون جدران حيث تجول سجناء مسلحين بمناجل في السجن المطلعلى جزيرة جميلة وهم لا يقومون بحركة تمرد بل هم عمال في مزرعة سجن في مقاربة غير مألوفة لاعادة دمج المحكومين في بلد ينتشر فيه العنف. ويقوم بحارستهم بالقرب منهم حارسان مسلحان، يراقبان هذا الجمع من السجناء يقطعون العشب في مزرعة للأرز في بالوان غرب الفيليبين. ومن هؤلاء السجناء ارتورو، الذي أمضى 21 عاما من عقوبة بالسجن مدى الحياة إدانته بتهمة ارتكاب جريمة قتل. وهو لا يبدي أي رغبة في الفرار من سجنه هذا، ويحاول أن يكون حسن السلوك للحصول على تخفيض لعقوبته أو عفو عن باقي المدة. ويفسر عدم رغبته في الفرار بالقول لمراسل وكالة فرانس برس الذي قابله في تلك الجزيرة السجن "لا أريد أن أمضي حياتي كالفأر، أتخفى كلما صادفت شرطيا". وتمتد هذه الجزيرة على 26 ألف هكتار من الغابات والجبال التي تقطعها طريق واسعة، ما يجعلها أكبر سجن مفتوح في العالم. وعلى مدخل السجن حارس واحد فقط، مهمته السماح للزوار بالدخول، ولا جدران هناك تفصل السجناء البالغ عددهم 3186 شخصا عن العالم الخارجي. فعلى بعد 14 كيلومترا تقع منطقة بويرتو برينسيسا، وهي إحدى المقاصد السياحية الاكثر شهرة في البلاد. ويتدفق السياح المحليون والأجانب دون انقطاع إلى جزيرة ايواهيغ، لمشاهدة مبانيها الإدارية الجميلة التي تعود الى مطالع القرن العشرين، ومتجرها الذي يبيع أعمالاً حرفية من إنتاج السجناء. وتمتد حقول الأرز في الجزيرة على مئات الأمتار، وإلى جانبها حقول تجوبها حيوانات بسلام بحثا عن الغذاء.