استنكر المفكر الإسلامي الدكتور محمد الشحات الجندي، أمين الأعلى للشئون الإسلامية السابق، حملات السخرية، والتهكم التي شنها بعض المعارضين، والنشطاء ضد مبادرة الرئيس السيسي، وتبرعه بنصف أمواله وممتلكاته لدعم مصر. ووصف "الجندي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" هؤلاء الساخرين بأنه يقفون ضد مصلحة الدولة الإسلامية، مؤكدا أن إنشاء الصندوق يهدف إلى النهوض بأحوال الفقراء الاقتصادية والمعيشية، لافتاً أن مثل هذا السلوك لايصدر من أناس يفهمون الإسلام جيداً. ويتفق الأمين العام للشئون الإسلامية السابق، مع الرأي الذي أجاز تخصيص جزء من زكاة المال لدعم الصندوق بشرط عدم تعطيل المصارف الشرعية الثمانية المنصوص عليها شرعاً، مؤكدًا أن الأصل في الأموال المدفوعة لهذا الصندوق من الصدقات. وردا على من يقول إن الزكاة واجب شرعي في حق المسلمين الأغنياء لفقرائهم دون سواهم من غير المسلمين، وبالتالي يرفضون دفع أموال الزكاة لانتفاع غير المسلمين بها، أوضح الجندي أنه لا مانع شرعاً من إعطاء الزكاة لغير المسلمين المحتاجين سواء من الجيران أو الأصدقاء، لأن هذا الصندوق يحقق المصلحة للدولة. يذكر أن البنك المركزي المصري أنشأ حسابًا مصرفيًا تحت عنوان "تحيا مصر" لتلقي مساهمات المصريين في دعم البلاد، تلبية لمبادرة المشير عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي كان أول المساهمين فيه بنصف راتبه وممتلكاته.