اهتمت كافة الصحف المصرية الصادرة اليوم "الأربعاء" برفض الرئيس عبد الفتاح السيسي التصديق على موازنة العام المالى 2014 2015، لضخامة العجز المتوقع فيها، وهو ما يشكل عبئا على الأجيال المقبلة، وكذلك بأمره الحكومة بمراجعة الموازنة وترشيد بنود الإنفاق فيها، حيث أكد أن مصر في مرحلة تتطلب تضحيات حقيقية من كل مصري ومصرية. وأبرزت كافة الصحف كلمة الرئيس السيسى ، والتي وجه فيها، رسائل تاريخية لشعب مصر خلال حفل تخريج الدفعة 108 للكلية الحربية، إذ أعلن الرئيس عن تنازله عن نصف راتبه وثروته لمصر، وقال إنه لن يحصل أحد في القطاع الحكومي على أكثر من الحد الأقصى للاجور والمقرر ب42 ألف جنيه شهريا ، وأشار إلى أن المنطقة العربية أمانة في رقبة الجيش المصري، موضحا أن رفض اعتماده الموازنة التي قدمتها الحكومة كان لوصول العجز بها لتريليوني جنيه. وأضاف الرئيس أنه ناقش على مدى ست ساعات أمس الأول الاثنين، وضع الموازنة مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، ولم يستطع قبول العرض الذي قدمته الحكومة نظرا لضخامة العجز البالغ أكثر من تريليوني جنيه بدعوى تجنب حدوث مشكلة مع الرأي العام وبحجة أن الشعب لن يحتمل. وأوضح الرئيس أن هذا الكلام يعني أننا لا نواجه المشكلة، وقال" قررت أن أتحدث إليكم بوضوح، فخلال الأشهر العشرة الماضية وقف الأشقاء العرب إلى جانبنا، فهل نظل على هذا الحال أم نضغط على أنفسنا". وأشار" إلى أننا بهذا الوضع نحرج أنفسنا ونحرج الأشقاء العرب، ولذلك قلت للحكومة إننى لن أصدق على الموازنة بهذا الشكل، كما أنه لا يوجد برلمان، ولذلك سوف أتحدث إلى الشعب المصري". وتابع الرئيس "نحن نحتاج إلى إجراءات نضغط بها على أنفسنا، وأعرف أن المصريين جدعان ورجالة جدا، حتى الستات رجالة جدا، وأبلغت الحكومة بضرورة مراجعة الموازنة لأنني لا أستطيع تحمل العجز في الموازنة، لأن معنى ذلك الاستدانة". وقال " كما قلت من قبل نحن نحتاج إلى عامين من الجهد والإجراءات ثم ننطلق، ولن تجدى المطالبة بمطالب فئوية، ومن يطالب بذلك واضح إنه مش واخد باله، البلد لن يتحمل وأنا لن ألبى مطلبا فئويا واحدا، ليس لأنى أو الحكومة لا نريد بل لأننا غير قادرين على تلبية هذه المطالب". وأكد الرئيس أن هذه المرحلة تتطلب تضحيات حقيقية من كل مصري ومصرية، وضرب الرئيس نموذجا ليبدأ بنفسه فقال"لن أتقاضى سوى نصف راتب رئيس الجمهورية (21 ألف جنيه شهريا)، وقررت التنازل عن نصف ما أمتلكه بما في ذلك ما ورثته عن والدي للدولة"، وشدد على أنه لا يتفضل بذلك على أحد. وأشار الرئيس إلى أن الجيش المصري مشكلة كبيرة أمام أي طرف يحاول أن يمس بلاده، سواء في الداخل أو في الخارج، وقال إن المؤسسة العسكرية المصرية تمثل الضمير الحي للوطنية المصرية. وأكد أن هذا الجيش ليس ملكا لأحد بل هو ملك لمصر، مضيفا" أقول للشعب والجيش والشرطة مصر أمانة في رقابنا جميعا، بل المنطقة العربية كلها أمانة في رقابنا جميعا»، وأكد أننا قادرون على حفظ الأمانة بالوحدة والتماسك والتفاهم ونكران الذات والإيثار. من جانبه صرح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ل«الأهرام»، بأن الحكومة تراجع الموازنة وتعتزم اتخاذ إجراءات لترشيد الإنفاق في مؤسسات الدولة، تنفيذا لقرار الرئيس. كما تناولت الصحف العديد من الموضوعات المتنوعة، فأكد المفكر الكبير الدكتور سمير أمين، أن ثورة 30 يونيو يجب أن تكون نهاية لعصر رأسمالية المحاسيب، والاهتمام بالبعد الاجتماعي في التنمية، من خلال الحفاظ على حقوق محدودي الدخل. وأشار، في حوار للأهرام، إلى أن الاشتراكية الديمقراطية هي الحل لمجتمع يريد العدالة والحرية، مؤكدا ضرورة الاستفادة من تجارب الصين وأمريكا اللاتينية فهي نماذج رائدة قائمة على رأسمالية الدولة في إطار شعبي ديمقراطي. كما اهتمت الصحيفة بإعلان بعض المستثمرين العرب والأجانب، أن مصر تلقت خلال الأسبوعين الماضيين، استثمارات عربية وأجنبية تجاوزت 13.2 مليار جنيه، وتشمل الاستثمارات 4 مليارات جنيه لمجموعة سعودية وأمريكية في مجال الصناعات الغذائية، إلى جانب 7 مليارات جنيه ضخها رجل الأعمال السعودي إبراهيم الحارثي، في مجالات المقاولات والإعلام، كما ضخ رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس 525 مليون جنيه للاستثمار في قطاع الصناعات الاستهلاكية، إلى جانب 400 مليون جنيه استثمارات جديدة بقطاع الصحة. كما أعلن بعض المستثمرين الأتراك، التوسع في مشروعاتهم بمصر خلال الفترة المقبلة بنحو 1.19 مليار جنيه، في مجالات الصناعات الصحية والأثاث، وقامت إحدى الشركات العالمية باستثمار 65 مليون جنيه في مجال إنتاج الشيكولاتة. وأوضح السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، أن هناك اتجاهات خليجية وعربية لدعم الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفن الملك عبد الله بن عد العزيز لمصر مساء يوم الجمعة الماضى سوف تعزز من تدفق الاستثمارات السعودية خلال الفترة المقبلة،و أوضحت أرقام الاستثمارات المباشرة التي أعلنها المستثمرون العرب والأجانب خلال الأسبوعين الماضيين التوسع في مصر خلال الفترة المقبلة والتي تجاوزت حاجز 13.2 مليار جنيه. فيما اهتمت جريدة "الأخبار" بتصريحات اللواء حسن ناجى رئيس مدينة شبرا الخيمة والتي أكد خلالها أنه لا تكدس مروري في ميدان المؤسسة العمالية بشبرا الخيمة، حيث يبدأ التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الميدان الذي تكلف 35 مليون جنيه وتم الانتهاء منه خلال 6 أشهر. وكذلك بإشارة اللواء حسن ناجى رئيس مدينة شبرا الخيمة ومصطفي أبو حجر رئيس حي غرب إلى أن هذا المشروع يعد نقلة حضارية ويخدم القادمين من وإلى القاهرة ويقضي على التكدس المروري، حيث شمل التطوير كوبري ونفقا سطحيا للسيارات وعدة حارات مرورية وموقفا للسيارات وسوقا تجارية على مساحة 3 أفدنة حيث تتجمع فيه الأسواق العشوائية ومواقف السيارات. وأبرزت الجريدة أيضا إعلان ناهد عشري وزيرة القوى العاملة أن الوزارة تدرس مقترحا بتقليل ساعات العمل للمرأة الحامل لتصبح 6 ساعات فقط كذلك حظر جميع أشكال عمل الطفل، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزيرة أمس بديوان الوزارة. وأشارت إلى أنها عقدت جلسة مع ممثلي أصحاب الأعمال، لبحث منح العاملين بالقطاع الخاص علاوة خاصة قدرها 10٪ ، لافتة إلى أن هناك توافقا من جانبهم أن القيمة سيتم تحديدها قبل شهر أغسطس المقبل. فيما اهتمت "المصري اليوم" بفشل وفد حزب النور، برئاسة يونس مخيون، في إقناع الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، بتعديل قرارات منع السلفيين المنشغلين بالسياسة، وغير الأزهريين من اعتلاء منابر المساجد، وذلك في اللقاء الذي جمعهم بالوزير في مكتبه، مساء أمس الأول. وقال الدكتور محمد عز، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة إن "جمعة" استمع لكل طلبات حزب النور وفي نهاية اللقاء أبلغهم بأن قانون ممارسة الخطابة سيطبق على الجميع ولن يتم التراجع في أي من مواده، ورفض النقاش حول نصوص القانون. وتناولت الصحيفة كشف الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن آليات صرف المقررات التموينية عقب زيادة عددها خلال شهر رمضان إلى 20 سلعة لدى 25 ألف بقال تموينى بالجمهورية، بدلاً من ثلاث سلع حالياً وهى (زيت – سكر – أرز) وأشار إلى أن مخصصات الدعم للمقررات التموينية ارتفعت بمناسبة شهر رمضان لتصل إلى 1.5 مليارجنية بزيادة 500 مليون عن الشهر الجارى لتوفير نحو 20 سلعة للمواطن. بينما اهتمت "الشروق" بتصريحات وزيرة القوى العاملة والهجرة، ناهد عشرى، بأن الوزارة ستطرح مجموعة من المشروعات الجديدة في مختلف المجالات والقطاعات الإنتاجية على الشباب خلال الفترة المقبلة، للحد من مشكلة البطالة. وأضافت خلال مؤتمر صحفي بديوان الوزارة صباح أمس أنه "لا يوجد صاحب عمل في مصر أو العالم يدفع أجراً لعمال لا يقدمون إنتاجاً، وهذا أسلوب غاية في الفعالية أود أن يتم تطبيقه على القطاع العام، لأن هناك موظفين في الدولة لا يقومون بأي مجهود ويطالبون بزيادة أجورهم". كما أهتمت "الشروق" بتصريحات الشيخ محمد زكي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بأن ما أثير في بعض وسائل الإعلام على لسان بعض المثقفين بشأن المطالبة بتجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية دون الرجوع إلى الأزهر تحدياً للمؤسسة الدينية ومشاعر المصريين وتجاوزا للشرع والقانون، مضيفا أن تجسيد الأنبياء لا يجوز.
