شومان : الإسلام بريء من كل ما يرتكب باسمه من عنف..والأزهر الشريف لا يرضيه ما يمر به العالم اليوم

أكد وكيل الأزهر الكتور عباس شومان أن الإسلام بريء من كل ما يرتكب باسمه، وأن أي إنسان كائنا من كان ليس أحرص على الإسلام من نبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم)، وهو الذي لم يمارس العنف ضد من عاداه قط، بل أمن من أجارت أم هانئ وهي من عوام المسلمين في سابقة لم توجد في دول العالم المتحضرة.
وقال الدكتور شومان - فى كلمته خلال حفل ختام فعاليات الدورة ال98 للأئمة الوافدين، والدورة (3) (4) للوعاظ المصريين بمدينة البعوث الإسلامية اليوم /الخميس/ - "إن الأزهر الشريف لا يرضيه ما يمر به العالم اليوم في مختلف أنحائه من أزمات ومشاكل وحالة من العنف الشديد غير المبرر".
وشدد على أن رجال الأزهر ينبغي أن يحملوا منهج الأزهر إلى ربوع العالم وينقلوا صورة الإسلام الصحيحة التي لا تشدد فيها ولا عنف ولا اضطهاد، وتصحيح الصورة الشائعة التي حملتها بعض الأفكار هنا أو هناك، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات تترجم أن الأزهر الشريف يقوم بدوره من خلال رجاله وعلمائه على مدى زمني تجاوز الألف عام، ونفوس رجاله راضية مؤمنة أن هذا الدور أمانة في أعناقهم، فهم لا يتخلون عنه يوما ما.
ومن جانبه، قال سعيد عامر الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، فى كلمته، "إن الأزهر الشريف هو المؤسسة الأولى في العالمِ التي لعبت أدوارا دينية وتعليمية وثقافية ووطنية ويبرز دوره في أداء الصلاة والعبادات، وفي دراسة اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وفى مواقفه المشهودة في التصدى لظلم الحكامِ وتحريك الثورات ضد المحتلِ الأجنبي عبر التاريخ حتى صارت الدراسة في الأزهر الشريف غاية لكل المسلمين بجميع أنحاء العالم الإسلامي بهدف تعلم العلم الشرعي علي يد كبار العلماء والدعاة، مؤكدا أن الأزهر الشريف سيظل قبل طلاب العلم والثقافة من شتى أقطار الأرضِ".
وبدوره، أشار الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر إلى أن أحد أهم التحديات التي تواجه الأزهر هو انتشار التطرف الذي لا يعالجه إلا إظهار حكمة الإسلام ووسطيته وخلقه السمح في التعامل مع الناس أجمعين.