أكدت صحيفة "عكاظ" السعودية أن اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي والذي يعقد اليوم في جدة، يكتسب أهمية قصوى نظرا للتطورات الخطيرة التي يشهدها العالمان العربي والإسلامي والتي تتطلب التشاور والتنسيق بين الدول الإسلامية لإيجاد حلول لأزمات الأمة الإسلامية المستفحلة والسعي لتعزيز العمل الإسلامي المشترك. وأضافت فى افتتاحيتها اليوم بعنوان "حلول لأزمات الأمة المستفحلة" انه ومن الواضح من شعار الدورة الحالية لمؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية والمتمثل في «استشراف مجالات التعاون الإسلامي»، أن الدول الإسلامية متجهة للتعامل مع أزمات العالم الإسلامي بشكل جدي، عبر وضع خارطة طريق واضحة المعالم لكيفية إيجاد حلول لأزمات الأمة الإسلامية وبشكل خاص قضية القدسوفلسطين والتي تعتبر قضية المسلمين الأولى والتي يجب أن تحل وفق قرارات الشرعية، وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، بالإضافة إلى الأزمة السورية التي تجاوزت الثلاث سنوات، والمستجدات الخطيرة في العراق، فضلا عن أهمية الإرهاب والتطرف والفكر الطائفي الذي بدأ ينشر في بعض الدول العربية بدعم من الأطراف الإقليمية. وأشارت الى الخطاب الذى سيلقيه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى، رئيس الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي، والذي سيتضمن تقديم رؤية المملكة حيال تطورات الأوضاع في العالم الإسلامي، كما أن الوزراء سيطلعون على التقرير الشامل الذي سيقدمه الأمين العام للمنظمة إياد مدني، والذي يستعرض فيه الأوضاع في العالم الإسلامي وأبرز التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها قضية فلسطينوالقدس الشريف معربة فى ختام تعليقها عن الآمال الكبيرة بخروج اجتماع جدة بمجموعة من القرارات تصب في مصلحة الأمة الإسلامية. فى سياق متصل علمت الصحيفة أن الاجتماع الوزاري الإسلامي سيصدر في ختام فعالياته غدا الخميس، "إعلان جدة" والذي سيؤكد على ضرورة تعزيز التضامن الإسلامي، والبيان الختامي الذي سيؤكد مساندة الدول الإسلامية القوى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما سيتضمن البيان التوصيات المتعلقة بالقرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري الإسلامي.