ذكرت صحيفة /نيويورك تايمز/ الامريكية اليوم ان الادارة الامريكية تتحرى إمكانية العمل بشكل مشترك مع ايران لتشكيل حكومة عراقية أكثر استقرارا والتصدي لتهديد العناصر السنية المسلحة. وأوضحت الصحيفة - فى نبأ أوردته على موقعها الالكترونى - أن دبلوماسيا أمريكيا رفيع المستوى التقى أمس مع نظيره الايراني فى فينيا في مسعى لتحقيق هذا الهدف الأمريكى بعد أن ألمح وزير الخارجية جون كيري بأن الإدارة الأمريكية لا تمانع في التعاون مع إيران حول العراق ، ما يثير احتمال طلب المساعدة من هذه الدولة التى تصفها واشنطن في أحيان كثيرة بأنها راعية للإرهاب ويجب منعها من امتلاك أسلحة نووية. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يبدى فيه مسئولون أمريكيون استعدادهم للعمل مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، فإنهم يعربون أيضا عن استعدادهم لتقبل استبدال المالكي بسياسي شيعي آخر يكون أكثر شمولا. لكن المقبول على نطاق واسع في الحياة السياسية العراقية أن أي مرشح لهذا المنصب ينبغى ان يحظي ايضا بالقبول من جانب ايران. ورأت الصحيفة ان ما يزيد المشهد تعقيدا هو المحادثات الجارية بين ايران والقوى الغربية حول برنامج ايران النووي نظرا لأن يران تطالب بحقها النووي في حين تصر الولاياتالمتحدة على أن منع ايران من الحصول على السلاح النووي يمثل أولويتها الأولى فى منطقة الشرق الاوسط . وتابعت الصحيفة إنه لهذه الأسباب تسعى الإدارة الأمريكية إلى فصل البرنامج النووي الإيراني عن القضية العراقية، مضيفة أن التواصل مع طهران كان نقطة تحول مفاجئة بالنسبة لواشنطن ،التى لم تعقد مباحثات مع ايران حول الازمات الاقليمية. واوضحت الصحيفة ان التعاون لاحتواء الازمة العراقية سيمثل المرة الاولى التى تتشارك فيها الدولتان امنيا منذ تبادلهما استخبارات عسكرية للتصدي لحركة طالبان في افغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش كانت قد أجرت محادثات مع مسئولين إيرانيين في بغداد خلال الاحتلال الأمريكى للعراق لكن هذه المباحثات لم تحرز أى تقدم.