على الرغم من كل المكاسب التى حققها التيار السلفى فى الانتخابات الا انهم ما زالوا يتتحثثون الخطى خلف جماعه الاخوان المسلمين الاقل منهم عددا والاقل تأثرا فى الشارع بكل تاكيد فكلما ايد الاخوان موقفا او شخصا ايدوه وكلما غضب الاخوان على شخص صب السلفيين لعناتهم عليه حتى صرت اكتفى بمعرفه موقف احد اعضاء جماعه الاخوان من اى حادث او شخص لاْعرف الى اين سيدير السلفيين الدفه ولكنى اتوقع ان يختلف الامر كلما اقتربنا من الانتخابات الرئاسيه فالسلفيين يحلمون برئيس جمهوريه سلفى يؤمن بافكارهم ويؤيدها اما الاخوان فسيؤيدون المرشح الذى سيتوافقون عليه مع المجلس العسكرى والذى سيكون حتما من خارج التيار الاسلامى لاعتبارات عديده , كاحداث التوازن بين مؤسسه الرئاسه والبرلمان ولضمان عدم سيطره التيار الاسلامى على كل مؤسسات الدوله قد يتشكك البعض فى حقيقه ان السلفيين هم الاكثر عددا والاقوى تأثيرا من جماعه الاخوان المسلمين قياساً على نتيجه الانتخابات البرلمانيه التى رجحت كفة الاخوان على السلفيين ولكن الحقيقه ان كفه الاخوان قد رحجت على السلفيين لثلاثه اسباب 1- ان مرشحى الاخوان والسلفيين كانوا يستخدمون نفس الدعايه الدينيه 2 – ان الاخوان كانوا اكثر استعدادا وتنظيما بحكم الخبره السابقه 3 – السبب الثالث لن اذكره لانى لا املك الدليل على صحته (ولكنى اظنك تعرفه او على الاقل شككت فيه) اما فى الانتخابات الرئاسيه فمن المؤكد ان الوضع سيختلف شكلا ولكن لن يختلف من حيث النتيجه فنحن نتحدث عن دعايه دينيه من قبل السلفيين لمرشحهم فى مقابل دعايه سياسيه لمرشح من خارج التيار الاسلامى الا اذا نجح الاخوان (لا قدر الله ) فى اقناع الشعب ان المرشح الليبرالى اكثر تديناً من مرشح السلفيين ولا اظن انهم يستطيعون ذلك بسهوله لان اغلب الرموز الدينيه المؤثره والتى تمتلك قدره كبيره على توجيه الرأى العام وخاصتا عند البسطاء الذين يعتبرونهم المرجع الاول والاخير فى كل الامور وليس الدينيه منها فقط, اغلب هذه الرموز تنتمى للتيار السلفى ولا اظن انه فى استطاعه الاخوان استقطاب هذه الرموز لدعم مرشحهم على حساب المرشح السلفى فذلك امر صعب قد يهدد مصداقيه مشايخ السلفيه امام اتباعهم ومريديهم ففى الانتخابات البرلمانيه كان هناك متسع من المكسب والخساره وكان السلفيين يفسرون خسارتهم امام الاخوان بان مكسب الاخوان هوايضا مكسب للدين وخطوه نحو تطبيع الشريعه (بمبدأ مراحتش بعيد) ولا ننسى ان كثيرون ممن صوتوا للاخوان كانوا يقولون انهم مع السلفيين ولكنهم اختاوا ان يصوتوا للاخوان على اعتبار انهم الاكثر خبره بالسياسه وان السلفيين مازالوا حديثى عهد بها اما فى الانتخابات الرئاسيه فان الامر سيختلف فليس فيها الا مقعد واحد وسيبذل السلفيين كل جهدهم ليكون من نصيب مرشحهم خاصتا و الخصم من خارج التيار الاسلامى يبدو لى ان اللحظه الفارقه التى سيستقل فيها السلفيين عن الاخوان باتت قريبه , فالكعكه هذه المره كبيره ولكنها لا تقبل القسمه ارى اننا مقبلون على خلاف حقيقى بين الاخوان والسلفيين , وربما بين السلفيين والسلفيين انفسهم , اقصد بين المخلصين منهم والمؤمنين بافكارهم وبين مشايخ السلطان الذين سيتجهون حتما لدعم مرشح الاخوان (مرشح السلطه) لعلك تسئل نفسك الان كيف اعتقد ان السلفيين لديهم هذه القوه ومع ذلك اقول ان الفائز سيكون مرشح الاخوان اقول لك ببساطه سيكسب مرشح الاخوان لنفسس السبب رقم ثلاثه