قال مسئول محلي يوم الخميس أن السلطات السورية تجري محادثات لوقف إطلاق النار مع مسلحين سيطروا على بعض المناطق قرب دمشق في مؤشر على اقتراب الانتفاضة المستمرة منذ عشرة أشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد من العاصمة. وقال نشطاء في ضواحي دوما وحرستا وعربين بشمال شرق البلاد وبعضها يقع على مسافة ثمانية كيلومترات من وسط دمشق إنهم سمعوا دوي انفجارات خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين أثناء الليل. وكان إطلاق النار قريبا لدرجة أنه أمكن سماعه في وسط دمشق أثناء الليل. وقال حسين مخلوف محافظ ريف دمشق لمراقبين عرب قبل أن يتوجهوا إلى عربين في أول جولة لهم منذ أسبوع أن الكثير من المنتمين للمعارضة تم تضليلهم وسيعودون إلى الطريق القويم في نهاية المطاف. وأضاف أن السلطات بدأت حوارا معهم وبينهم بعض الجماعات المسلحة التي تسيطر على مواقع هناك. وأبلغ المحافظ المراقبين بأن السلطات تستخدم نفس الأسلوب الذي اتبعته في بلدة الزبداني وبالتالي سيحدث نفس السيناريو. وفي الشهر الحالي سحب الجيش مدرعات كانت تطوق بلدة الزبداني التي سيطر عليها المسلحون قرب الحدود مع لبنان بعد التوصل إلى هدنة مع من كانوا يدافعون عليها. وتوقف المراقبون العرب خارج عربين في حراسة أكثر من عشرة جنود. وكبر حشد من نحو 100 من المحتجين المناهضين للأسد وراءهم. وعرضت القوات على المراقبين جثة جندي وشخص آخر قالت إنهما قتلا في الصباح. واستقل المراقبون سيارتهم بعد قليل ليبتعدوا عن المشهد المتوتر ولم تتضح وجهتهم التالية. واستأنف المراقبون عملهم بعد توقف دام أسبوعا مددت خلاله الجامعة العربية مهمتهم شهرا آخر. ويعملون الآن بدون 55 زميلا خليجيا سحبتهم حكومات بلادهم هذا الأسبوع احتجاجا على استمرار أعمال العنف. وقال مراقب إنه يشعر بالحيرة بشأن تمديد المهمة. وأضاف “كتب التقرير واتخذت (الجامعة العربية) القرارات.. وبالتالي لماذا جرى التمديد شهرا آخر؟ لا ندري.” وقال ناشط من ضاحية حرستا عرف نفسه باسم حسين “الجيش السوري الحر يتمتع بسيطرة شبه كاملة على بعض مناطق ريف دمشق ويسيطر على أجزاء من دوما وحرستا.” وقال نشطاء آخرون في دوما وحرستا وعربين إن قوات الأمن تجمعت في ضواحيهم بعد أن تقهقر المسلحون. وقال مقاتل من الجيش السوري الحر ذكر أن اسمه أبو ثائر إن: “جيش الأسد لديه مدرعات ومدافع مضادة للطائرات بينما لا نملك إلا البنادق والقذائف الصاروخية.” وقال نشطاء إن خمسة أشخاص أصيبوا في قصف شنه الجيش ليل الأربعاء لكنهم لم يذكروا تفاصيل عن الخسائر بين المسلحين.