يواجه الآلاف من مرضى الأورام مشكلة نقص الأدوية، وذكر المركز المصري للحق في الدواء، أن مرضى المعاهد القومية للأورام بالقاهرة والمنصورة وطنطا وسوهاج، يواجهون خطرا حقيقيا بسبب نقص عقارى الاسبراجينيز, وهولوكسان، بعد أن كانت المشكلة قاصرة على عقار الإندوكسان، مما تسبب فى توقف البرنامج العلاجي المقرر للأطفال بتلك المعاهد. المركز حذر من حدوث حالات وفاة للمرضى بسبب نقص الأدوية كما حدث من قبل بسبب نقص عقار الإندوكسان الذي تسبب في وفاة عشرات الأطفال بمعاهد الأورام, مشيرا إلى أن بعض هذه الأصناف متواجد بالسوق السوداء. وقال الدكتور أحمد عزت، أخصائي أمراض الأورام: "للأسف تعالت أصواتنا مطالبة بتوفير أدوية الأورام والتي بدأت بعقار الإندوكسان الذي يدخل بصورة أساسية في العلاج الكيماوي، ولكن وزارة الصحة لم تستجب، ولم يحدث أي شيء إيجابي لإنقاذ المرضى، ولكن الأمر ازداد سوءًا بعد نقص أدوية أخرى مثل عقار بيورنيثول, الاسبراجينيز، وهولوكسان". وأشار عزت، إلى أن الوضع أصبح صعبا، خاصة أن علاج الأورام يتكلف مبالغ كبيرة، وقال: "للأسف المرضى أو أهاليهم ليس لديهم إمكانيات مادية لتوفير تلك الأدوية من السوق السوداء التي احتكرت الكثير من الأصناف دون وجود أي آلية رقابية من قبل الدولة". وقال الدكتور هادي السيد، أخصائي الأورام، ل"البديل": "فتشوا عن أباطرة شركات الأدوية، ورغم أن وزارة الصحة تنفي وجود نقص في أصناف الدواء فإن الأمر واضح للجميع، وللأسف ينحدر نحو الأسوأ، خاصة بعد أن بات نقص الأدوية يهدد حياة مرضى الأورام مثلما حدث من فترة وجيزة عندما لقي أطفال مصرعهم بسبب نقص عقار الإندوكسان". وأشار السيد إلى أن سوق الدواء يهيمن عليه مجموعة من رجال الأعمال، وأن وزارة الصحة ترفع يدها عن الرقابة على تلك الشركات مما أحدث حالة من العجز في السوق, وقال: "إذا استمر الأمر كذلك سوف تتلاشى أدوية الأورام خلال شهر واحد على الأكثر". وقال محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن هناك نقصا في أدوية الأورام وأبرزها هولوكسان وإندوكسان وغيرها، وأسعارها وصلت لأرقام فلكية في السوق السوداء، وأن بعض الاهالي يقتسمون العبوة الواحدة من الدواء لإعطائها لأكثر من طفل،مشيرًا إلى أن الأطفال سيواجهون شبح الموت بسبب نقص الأدوية بجميع معاهد الأورام, إذا استمر ذلك الوضع.