الرمّان.. محصول متميز بأسيوط يواجه مشكلة استغلال المصدرين

طرحت رئاسة مركز ومدينة البداري بمحافظة أسيوط، مبادرة لمناقشة أهم مشاكل الفلاحين مع مصدري "الرمّان" باعتباره أكبر مركز منتج لمحصول الرمان في الصعيد، والذي يواجهه مشاكل عديدة من بداية زراعته حتى تصديره.
انطلقت المبادرة من مركز البداري لتمتد إلى كافة مراكز المحافظة، لمحاولة التغلب على كافة المشكلات التي تواجه المزارعين، والعمل علىفرض سعر عادل مع إنشاء سوق تجاري موحد لبيع المحصول، خاصة في ظل عزوف بعض المزارعين عن زراعة المحصول بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدوها نتيجة ارتفاع تكلفة العمالة وزيادة أسعار السماد وتكلفة مكافحة الآفات.
أحمد محمد علي، رئيس مدينة البداري، قال إن المبادرة تأتي في إطار إنقاذ زراعة الرمان في البداري وساحل سليم، باعتبارهما أكبر مركزين في الصعيد ينتجان الرمان، حيث تتعدد المشاكل التى تواجه الفلاح وأهمها استغلال المصدرين.
وأضاف أن المبادره توصلت إلى ضرورة منع المصدرين من الحصول على الرمان إلا بناء على تصريح يتضمن السعر المنصف والعادل للمزارع، ووجوب تدخل الغرفة التجارية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمساندة هذه المبادرة وذلك بإنشاء بورصة لتحديد الأسعار المناسبة للأصناف المراد تصديرها للخارج سواء بتكليف مختصيها أو تشكيل لجنة أو غير ذلك، وإصدار قرار من المحافظ بإلزام كافة الحاويات المحملة بالرمان للتصدير باستخراج تصريح من الجمعية الزراعية أو الوحدة المحلية بالبداري، إلى جانب إنشاء سوق مجمع لتسويق المنتج.
وطالب علي، المحافظ بعقد مؤتمر مع المصدرين لإلزامهم بسعر عادل للرمان المراد تصديره كحد أدنى وعدم النزول عنه، والمطالبة بتشكيل لجنة برعاية المحافظ لتوقيع الجزاءات على الحاويات المخالفة.
وأوضح أن المبادرة شارك فيها مستشار المحافظ، ومسؤول الغرفة التجارية، ونقيبا الفلاحين بأسيوط والبدارى، وسكرتير عام مركز البدارى، ومدير الشؤون القانونية بالمركز، ومسؤول جمعية مزارعي الرمان، ونخبة من كبار المزارعين.
من جانبها، طالبت حركة "تنمية أسيوط" الحكومة بإنقاذ زراعة الرمان في البداري والذى يتميز بجودته العالية التي جعلته مطلبا لعدد من الدول الأوربية والعربية، كما طالبت ببحث مشكلة مديونيات الفلاحين لبنك التنمية والائتمان الزراعي.
وأكد عقيل إسماعيل عقيل، رئيس الحركة، أن محافظة أسيوط تتميز بأنها أكثر المناطق إنتاجا لمحصول الرمان على مستوى الجمهورية، وأن محصولها ذو جودة عالية، مشيرا إلى حصول مزارعي البداري وساحل سليم على الشهادة الدولية التي تؤكد جودة إنتاجهم من الرمان المصري وتوافقها مع لوائح الاتحاد الأوروبي، وأكد أن المركزين بهما أكثر من 12 ألف فدان مزروعة بالرمان تتحكم في أسعارها أهواء التجار دون رقابة من أي نوع، كما طالب بضرورة تشجيع القطاع الخاص للاستثمار وزيادة المنتج سواء للتصدير أو التصنيع تحت رقابة الحكومة لحماية الفلاحين.
وقالت إيمان عبدالساتر سليمان، سكرتير عام الحركة، إن الرمان يدخل في العديد من الصناعات مثل صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل ودباغة الجلود, وبعض المشروبات وغيرها من الصناعات الحيوية، ورغم وجود تلك المساحات المزروعة بذلك المحصول لايوجد مصنع واحد لرفع قيمة المنتج بدلا من بيعه "مادة خام" للشركات المصدرة.