مأساة يعيشها المئات من أهالي عزبة أبو العيون التابعة لمركز ديروط، نظرا لوجود السلخانة وسط الكتلة السكانية، وتتفاقم المشكلة مع دخول عيد الأضحى الذى يشهد زيادة في عدد الذبائح للتضحية، مما يكون سببا في التلوث وانتشار الأمراض، والروائح الكريهة والحشرات وطفح مياه الصرف وسط أكوام القمامة التي تخلفها عمليات الذبح المستمرة. سلخانة "عرب المدابغ" تحولت من مكان صحي تُذبح فيه الماشية قبل طرحها بالأسواق إلى بؤرة للأمراض التي تلاحق الماشية، بسبب مياه الصرف الصحي التي تغمر المجزر بصفة مستمرة، وسط تجاهل مديريات الطب البيطري والصحة والبيئة بأسيوط لهذه الكارثة الصحية بعد أن اشتكى الجزارون من انسداد غرف تصريف المياه وتحول أرض المجزر إلى برك ومستنقعات. وقالت شيماء محمد، من أهالي عزبة أبو العيون، إنها تسكن بجوار السلخانة مباشرة ولا تستطيع تحمل الروائح المنبعثة التي تسببت فى مرض طفليها بالربو، مشيرة إلى أن أحدا من المسؤولين لم ينظر إلى تلك المأساة على اعتبار أن المنزل مقام في منطقة مخالفة وتجب إزالته. من جانبه، قال اللواء ماجد عبد الكريم، سكرتير عام محافظة أسيوط، إنه تم التشديد على كافة المجازر بالمحافظة فى أيام العيد بمنع إلقاء مخلفات الذبح بالصرف الصحي أو المقالب العمومية وإلزام إدارة التفتيش على اللحوم بتكثيف الحملات على محال الجزارة والأماكن السياحية والمطاعم والفنادق والنوادي لضبط المخالفين، وذلك بالاشتراك مع الشرطة والتموين. وقال صلاح الدين إبراهيم، القائم بأعمال مدير مديرية الطب البيطري بالمحافظة، إنه سيتم غلق مجزر عرب المدابغ حيث يجري تنفيذ مجزر جديد بمنطقة بني غالب، مشيرا إلى أنه يتم تعزيز السلخانات بأطباء متخصصين ومشرفين لمتابعة نظافة الأدوات وإجراء الصيانة اللازمة للمجازر من ناحية الصرف الصحي والمياه والكهرباء.