أدى اللواء مهندس عاطف عبد الحميد، وزير النقل الأسبق، اليمين الدستورية كمحافظ للقاهرة، في حركة تغيير المحافظين التي أجراها الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية. كان عاطف عبد الحميد رئيسًا لمجلس إدارة شركة مصر للطيران، بعد أن اختاره أحمد شفيق، وزير الطيران المدني، ليشغل هذا المنصب، ثم عين في منصب وزير النقل والمواصلات في وزارة الفريق أحمد شفيق، في أعقاب ثورة 25 يناير، بعد إقالة حكومة الدكتور أحمد نظيف أثناء أحداث الثورة، وتم الإبقاء عليه في حكومة الدكتور عصام شرف الأولى من 7 مارس وحتى 21 يوليو 2011. بالبحث عن تاريخ محافظ القاهرة الجديد تبين أنه اتهم في قضية فساد بالاستيلاء على 4 ملايين جنيه من شركة مصر لخدمات الطيران عام 2013 هو ونائبه عبد العزيز فاضل، واللذين اعترفا بارتكابهما الواقعة في ذلك الوقت، وقرر المستشار مصطفى أبو زيد، رئيس هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع، صرفهم بعد سداد المبلغ للتصالح. تردد اسم اللواء عاطف عبد الحميد في أغسطس الماضي بعد توارد أنباء عن وفاته، إلا أن الخبر تم نفيه، ليصبح محافظًا للقاهرة في التغيير الجديد، مما أثار جدلًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي حول تولي متهم بالفساد لمحافظة كبيرة مثل القاهرة. يرى أحمد السنجيدي، المنسق العام للمنتدى الوطني، في تصريح ل«البديل» أن تعيين محافظ القاهرة الجديد الذي سدد 4 ملايين جنيه سنة 2013 في قضية كسب غير مشروع هو بمثابة إشارة قوية بأن هذا النظام غير قادر على إدارة دولة بحجم مصر، ومن واجبه الوطني أن يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة، ويدعم تحولًا ديمقراطيًّا لسلطة مدنية حقيقية، ودون ذلك مضيعة للوقت. وقال المهندس عبد العزيز الحسيني، أمين تنظيم حزب الكرامة، إن تعيين اللواء عاطف عبد الحميد محافظًا للقاهرة رغم اتهامه بالفساد ودفعه هو ونائبه 4 ملايين جنيه للتصالح مع جهاز الكسب غير المشروع يؤكد أننا ما زلنا في حكومة أحمد نظيف ونظام مبارك، ولا يوجد أي تغيير في النظام الحالي الذي يسير بنفس أداء السابقين له. بينما سخر الدكتور هاني توفيق، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للاستثمار المباشر والخبير الاقتصادي، عبر صفحته على «فيس بوك»، من هذا الأمر، خاصة أنه تزامن مع الحملة الحالية للقضاء على الفساد، قائلا «اختر إحدى الإجابات التالية لتعرف السبب 1-غفلة من الجهات الرقابية، 2-مقصود لاستفزاز الشعب وإحباطه، 3-الناس كلها فاسدين ومش لاقيين حد تاني، 4- استغفال للشعب وما حدش حياخد باله، 5- ده اللي عندنا وأعلى ما في خيلكم اركبوه، 6-كل ما سبق».