أدانت نقابة الأطباء تعليق لافتات بالصيدليات تفيد توفر خدمة قياس النبض بها أو إجراء التحاليل، أو كتابة روشتات طبية دون الحاجة للطبيب، أو قياس نسبة الهيموجلوبين ووصف عقار للأنيميا، إلى جانب إجراء فحوصات طبية لمعرفة أسباب الصداع، ما دعا نقابة الأطباء إلى إصدار بيان تدين من خلاله تلك الممارسات. وأكدت النقابة في بيانها تقديرها واحترامها لجميع فئات الفريق الطبى، مشددة على أن كل فئة لها دور مهم جدا لا يقل عن دور أي فئة أخرى، وأوضحت أن العمل التعاوني المتكامل هو السبيل الوحيد لتقديم رعاية طبية لائقة بالمواطنين، وحتى تتم مراعاة الصالح العام للمواطنين والالتزام بالأصول العلمية في علاجهم، فإنه يجب على كل فئة، بحسب البيان، أن تلتزم بأداء دورها الهام ولا تتخطاه لأداء أدوار أخرى. النقابة، أوضحت أنها تلقت العديد من الشكاوى بوجود قلة من بعض الفئات من غير الأطباء البشريين يضعون لافتات على المنشآت الخاصة بهم تعطى إيحاء للمواطنين بأنهم أطباء بشريون، ما يعد خداعا لهم، الأمر الذي يؤثر سلبا على صحة المواطنين، كما أن تعامل فئات غير مؤهلة مع صحة المواطنين قد يؤدى لحدوث أخطار لا يمكن تجنبها، فمن المعلوم بالضرورة أن أي إجراء طبى يجب أن يتم تحت إشراف طبيب بشرى مرخص له بمزاولة مهنة الطب. وأضافت النقابة أن قانون مزاولة مهنة الطب رقم 415 نص على: لا يجوز لأحد إبداء مشورة طبية أو وصف أدوية أو علاج مريض أو أخذ عينة من جسم المرضى الآدميين للتشخيص الطبي المعملي بأية طريقة كانت، أو مزاولة مهنة الطب بأي صفة كانت، إلا إذا كان اسمه مقيدا بسجل الأطباء بوزارة الصحة العمومية، وبجدول نقابة الأطباء، لذلك قررت «الأطباء» إصدار شهادة لوضعها في أماكن ظاهرة بداخل المنشآت الطبية لتوعية المواطنين بحقوقهم. وأشارت النقابة إلى أنه سيتم تنظيم حملة توعية إعلامية بضرورة وجود هذه الشهادة في المنشأة الطبية التي يتعامل معها المواطنون حتى يتأكدوا من وجود إشراف طبي كامل بواسطة طبيب بشري على هذه المنشأة حرصا على صحتهم، وسيتم استخراج هذه الشهادة من النقابة العامة للأطباء بعد التأكد من مستندات ترخيص المنشأة والتأكد من قيد الطبيب بنقابة الأطباء البشريين وحصوله على ترخيص رسمي بمزاولة مهنة الطب. أثار البيان حفيظة عدد كبير من الصيادلة، وقال الدكتور هيثم راضي: معروف منذ قديم الزمن أن الصيدليات بها أجهزة قياس السكر والضغط ونسب الهيموجلوبين بالدم أحيانا، وإن نقابة الأطباء دائما ما تنكر أن جزءا كبيرا من دراسة الصيدلة تعتمد على التحاليل وتشخيص الداء، مشيرا إلي أن الفجوة تزداد يوما تلو الآخر بين نقابة الأطباء والصيادلة رغم أنه من المفترض أن يكونا كيانا واحدا لخدمة المرضى، كما أوضح أنه إذا كانت بعض الصيدليات تعلق لافتات بذلك فالهدف منها مساعدة المرضى وليس انتحال صفة طبيب. وأوضح الدكتور أحمد شوشة، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن قانون النقابة يمنع أي شخص غير دارسي الطب من لمس جسد مريض، مؤكدا أن النقابة سوف تتصدى لأي شخص يحاول امتهان مهنة الطبيب لأن ذلك يأتي ضد مصلحة المريض قبل أي شيء آخر، وأن نقابة الأطباء سوف تصدر شهادات لدارسي الطب فقط ليعلقوها بأماكن عملهم.