علمت (البديل) انه تم استبعاد كتاب (فقه التلوّن) للصحفي محمد طعيمة من المناقشة في فعاليات معرض الكتاب ل”حساسية موضوعه”. والكتاب، الصادر عن دار (العين) قبل ثلاثة أسابيع، يتناول ما أسماه المؤلف “تناقضات وتلونات الممارسات الواقعية لموظفي الدين، وفي قلبهم الإخوان، ومدى اتساقها مع شعاراتهم المرفوعة”. وكان مشاركون في تنسيق أنشطة المعرض قد طرحوا اسم الكتاب للمناقشة ضمن فعاليات الحدث الثقافي السنوي، باعتباره “الأكثر التصاقا بسؤال اللحظة التي يمر بها الربيع العربي، والتي اشتبك الكتاب مع أشكال الحضور الديني فيها”، لكن قيادات ثقافية مرموقة رأت استبعاده من المناقشة بحجة “حساسية اللحظة وعدم التصادم مع التيارات الدينية الصاعدة”. وعبّر الزميل محمد طعيمة عن دهشته من هذا الموقف، خاصة و”انه سمع بأذنيه تقديرا شديدا لمقالاته التي تتعرض لظاهرة موظفي الدين من بعض هذه القيادات، أخرها في محفل عام وأمام شهود” وفق روايته. إلا انه استطرد “يبدو اننا مُقدمين على مرحلة حصار للأصوات المدنية”، مضيفا أن جريدة يومية كبرى رفضت بدورها عرضا ل(فقه التلوّن) بذات الحجة”. وقال طعيمة ان “المثير للدهشة أكثر هو استبعاد وكالتي أنباء عالميتين تقارير عن ذات الكتاب من النشر، رغم انهما، تحديداً، لم تجدا حساسية من قبل في نشر تقارير عن كتابه السابق (جمهوركية آل مبارك) ما بين عامي 2005 و2010، وفي ذروة بطش النظام المخلوع”.