رجل الأعمال «أحمد أبو هشيمة» ذاع صيته مؤخرًا، بعد توقيع شركته "إعلام المصريين"عددًا من العقود الهامة في الإعلام والسينما، حيث أعلنت عن شرائها 50% من أسهم شركة مصر للسينما المملوكة لرجل الأعمال كامل أبو عليمساء أمس. وكان أبو هشيمة قد أعلن في وقت سابق عن خوض الشركة لمجال إنتاج الدراما التليفزيونية والأعمال السينمائية؛ لإكمال المنظومة التي تسعى الشركة لتحقيق أهدافها في مجال الإعلام والإنتاج التليفزيوني والسينمائي. كما أعلنت شركته "إعلام المصريين"عن استحواذها على 100% من أسهم الشركة المالكة لقناة أون تي في(ON TV) التابعة للملياردير المصري نجيب ساويرس، بالإضافة إلى الاستحواذ على 51 ٪ من بريزنتيشن سبورت في الأيام القليلة الماضية. الجدير بالذكر أن تلك المشاريع الإعلامية لم تكن الأولى لشركة إعلام المصريين، حيث استطاع أبو هشيمة خلال حكم مرسي شراء صحيفة اليوم السابع، ودخل شريكًا وعضوًا منتدبًا في قناة المحور، التي ألغت العقد بعد ثورة 30 يونيو، وأعادت إلى أبو هشيمة 160 مليون جنيه، كان قد دفعها ليكون العضو المنتدب في شركة قنوات المحور. من جانبه قال عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة حسن عماد مكاوي إن رجال الأعمال أصبحوا يستحوذون على الإعلام والفضائيات بشكل صارخ، وأبرز تلك الأمثلة ما فعله رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة. وأضاف أن ما يحدث ما هو إلا تزاوج واضح ما بين السلطة ورأس المال واستخدام الإعلام كأداة لتخويف وتهديد من يعاديه. مؤكدًا أنه من المفترض أن يتم تغيير هذا مع إقرار قانون الإعلام المطروح أمام البرلمان الحالي، وإن حدث هذا، فسيختفي احتكار الإعلام، وستتوزع الملكية على عدد كبير من الأفراد، وبالتالي ستختفي ظاهرة أبواق رجال الأعمال الممثلة في قنواتهم. في سياق متصل أكد الدكتور حسن علي، رئيس قسم الإعلام بجامعة المنيا، أننا تعودنا على أن نقلد الأنظمة الغربية التي تتخذ بعض الخطوات للتقدم، لكننا نتخذ نفس الخطوات لنتأخر. فتكتلات رجال الأعمال موجودة في كل بلدان العالم للتقدم، ولكن في مصر تستخدمها السلطة والأنظمة. وكشف أن أبو هشيمه لم يدخل لعالم الإعلام بإرادته، ولكنه أخذ الضوء الأخضر لاستخدام قنواته لتوصيل رسائل معينة، مشيرًا إلى أنه يتوقع الكثير من تكتلات رجال الأعمال في الفترة القادمة، مؤكدًا أن هذا يضر في المقام الأول بإعلام الدولة ونصيبها من الإعلانات والإنتاج.