أعلن علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني الخميس أن إيران لم تحاول يوما في تاريخها إغلاق مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله قسم كبير من النفط العالمي. وقال صالحي في مقابلة مع شبكة إن تي في التركية خلال زيارته إلى تركيا “في تاريخها، لم تحاول إيران يوما وضع عراقيل أمام هذه الطريق البحرية المهمة”. وفي نهاية ديسمبر هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز في حال تشديد العقوبات الغربية عليها لمنع صادراتها النفطية من أجل دفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وقال صالحي “نريد السلام والاستقرار في المنطقة (...) لكن الأمريكيين الذين ينتشرون على بعد 12 ألف ميل من هذه المنطقة يريدون إدارة بعض الدول من منطقتنا”. وأضاف: “أناشد كل دول المنطقة، من فضلكم لا تنجروا إلى موقف خطر”. وأكد صالحي ردا على سؤال عن رسالة وجهتها الإدارة الأمريكية إلى طهران بشأن الوضع في مضيق هرمز، أنه على الولاياتالمتحدة أن تكون مستعدة “لمفاوضات بدون شروط مسبقة مع إيران”. من جهته، ذكر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في حديثه الأربعاء عن البرنامج النووي الإيراني، بأن “الجانبين (إيران والبلدان الغربية) أعربا عن رغبتهما في الالتقاء وإطلاق المفاوضات” المتوقفة منذ سنة. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مع صالحي، “يعود الآن إلى هذين الطرفين أن يقررا مكان وزمان” هذه المفاوضات، مؤكدا استعداد تركيا لاستضافتها. وأضاف أن تركيا تعتبر أن استئناف “المفاوضات في أقرب وقت يقلل من حدة التوتر” حول هذا الملف النووي الذي تشتبه البلدان الغربية في أن إيران تريد من خلاله الحصول على السلاح النووي. وتتمتع الولاياتالمتحدة بوجود عسكري كبير في هذه المنطقة، وقد نشرت حاملتي طائرات قرب الخليج بينما يتمركز عشرات الآلاف من الجنود في الشرق الأوسط. وكانت إيران زرعت في 1987 و1988 ألغاما في مياه هرمز والخليج لمنع ناقلات النفط القادمة من العراق أو المتوجهة إليه خلال الحرب بينهما (1980-1988) من دخول المضيق. وفي أبريل 1988 وخلال عملية لإزالة الألغام، أصيبت فرقاطة أمريكية بأضرار جسيمة في انفجار لغم إيراني. وشنت الولاياتالمتحدة بعد ذلك عملية انتقامية دمرت خلالها منصتين نفطيتين إيرانيتين وعددا من السفن الحربية.