تختتم الدورة الثالثة من "أيام مهرجان شيفيلد"، التي تُقيمها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، في سينما "مسرح الرينبو" بعمان، اليوم. الدورة التي انطلقت يوم 26 من الشهر الجاري ضمّت 6 أفلام وثائقية، عربية وأجنبية، تتنوع في حكاياتها التي تسردها، وتعيد إبراز عوالم وقصص هامشية، سواءً فردية أو جماعية. وحاولت "أيام مهرجان شيفيلد" تقديم سينما وثائقية تبعتد عن على القصص الكبرى، مقابل الذهاب إلى المناطق المنسية في عدة بلدان عربية وأجنبية، لتركز على صورة الفرد ضمن البيئة الاجتماعية التي نشأ فيها. بدأت العروض بعمل يحمل عنوان "لسه عايشة"، للمخرجة الأردنية أسماء بسيسو، يحكي الفيلم قصة فتاة نشأت في ملجأ للأيتام، هي الآن في ال 27 من عمرها، ودرست علم النفس، وانطلاقاً من تخصّصها الأكاديمي، تعود عائشة إلى ذكرياتها القديمة في الملجأ، وتحاول سرد ما تعرّضت إليه من سوء معاملة على ضوء سردية سيكولوجية. وتواصلت العروض بفيلم "أخوات في السرعة" للمخرج الفلسطيني أمير فارس، يقتبس العمل عنوانه من اسم فريق لسباق السيارات يتألّف من خمس نساء، يصوّر الشريط رحلة مثيرة في عالم القيادة والسرعة الذي كان يقتصر على الرجال فقط. وكان الجمهور أمس، على موعد مع "أرض العصابات" للمخرج الأميركي ماثيو هاينمان، ذهب المخرج إلى الحدود المكسيكية الأمريكية؛ حيث يجري تهريب المخدّرات إلى داخل الولايات المتّحدة، ويركّز الإعلام هناك على أنّ هؤلاء مجرّد مجرمين، بينما يحاول الفيلم أن يسلّط الضوء على حياة المهرّبين ومعاناتهم مع الفقر، والمخاطر التي يعرّضون أنفسهم إليها من أجل تدبّر لقمة العيش. واليوم، يختتم المهرجان بفيلم "أم غايب" لنادين صليب، يتناول قصة حنان، المرأة التي تسكن في منطقة نائية بمصر، وتتوق إلى إنجاب طفل، لكن عدم قدرتها على ذلك، يجعلها منبوذة من محيطها.