على بعد 50 كيلومتر من مدينة أسيوط على الطريق الصحراوى الشرقى، تقع محمية الوادي الأسيوطي، التي تضم 357 سلالة نادرة للحيوانات والنباتات والفطريات، لكن عدد من العائلات بالصعيد استولت على أجزاء كبيرة منها تحت سطوة السلاح. كان مجلس الوزراء أصدر قرارًا رقم 942 لسنة1987 والمعدل بالقرار رقم 710 لسنة 1997 باعتماد «الوادي الأسيوطي» محمية طبيعية على مساحة 8 آلاف فدان، أي أكثر من 35 كم. وقال الدكتور إبراهيم نفادي، مدير عام «الوادي الأسيوطي»، إن المحمية تضم في وديانها 357 سلالة وفصيلة بتنوعها البيولوجى النادر والمهدد بالانقراض، بحسب تقرير الرصد الأخير لمبعوث وزارة البيئة، موضحا أن المحمية تعد من أكبر الثروات لمصر، لكن لا تحظى باهتمام المسؤولين، ما جعلها عرضة للنهب، ليستولي الأهالي على أكثر من 1500 فدان منها. وأضاف نفادي ل«البديل»، أن المحمية بها 87 نوعا من الطيور، مثل العصافير والحمام والنعام والصقور، أشهرها «الصقر الحر وصقر شاهين» الذي يصل سعره ل120 ألف جنيه لندرة فصيلته واستعماله في الصيد ببعض المسابقات العالمية، بالإضافة إلى 66 نوعا من النباتات البرية والشجيرات والنباتات العطرية والطبية، التي تستخدم جميعها في العلاج ومكونات الأدوية. وتابع: «المحمية تشتمل على أكثر من 105 أنواع من الفطريات، التي تدخل في تركيبات الأدوية وصناعات الأطعمة، وتعتبر من أعلى نسب الفطريات التي توجد بأي محمية أو منطقة في العالم، بالإضافة إلى 12 نوعا من الزواحف ما بين ثعابين وسحالي وسلاحف، وأكثر من 30 نوعا من الثديات والحيوانات البرية، مثل الغزال والأرنب البرى والذئاب والكبش الآسيوى والنمور والماعز الجبلي والحمار الوحشي، وجميعها مهدد بالانقراض»، لافتا إلى إنشاءحديقة حيوان مفتوحة تماثل «أفريكانو» تقع على مساحة 100 فدان، تحيط المحمية، مع إنشاء مدقات لمرور السيارات من أجل ازدهار السياحة، وذلك على 5 مراحل، بداية من السنة المالية الجديدة للعام المقبل، بجانب إنشاء مركز استشفاء بمنتجات النحل الموجودة في المحمية. وأكد مدير عام «الوادي الأسيوطي»، أن المحمية تعاني من التجاهل والإهمال، ويتم التعدي على أراضيها، متابعا: «حررنا أكثر من 220 محضر تعدٍ، وجميعها حصلت على أحكام نهائية بالإزالة لكنها لم تنفذ؛ لأن الشرطة لم تستطع ذلك؛ لأن البيئة صحراوية والتعديات ترجع لعائلات كبيرة تمتلك ترسانات أسلحة».