شهدت 3 شركات بترولية اليوم، اعتصامات واحتجاجات نظمها مئات من العاملين بها، طالب بعضها بإعادة زملاؤهم المفصولين من العمل ورفع مرتباتهم وحوافزهم، بينما ندد آخرون بعدم إعطائهم صلاحيات للعمل تعطيهم الحق في التصرف في مخالفات أصحاب البنزينات في عملية بيع البنزين.. والمطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة إحدى هذه الشركات. ونظم عمال شركة إسكندرية للصيانة البترولية التابعة لشركة بترول بلاعيم، إضرابا عن الطعام اليوم، بالحقول فى منطقة ” أبو رديس”، احتجاجا منهم على فصل بعض العمال ونقل البعض الآخر إلى مناطق المقر الرئيسي بالتجمع الخامس. وأشار أحد العمال المضربين أنهم فوجئوا صباح اليوم بقرار نقل كرم إسماعيل رئيس اللجنة النقابية المستقلة إلى مقر المقر الرئيسي بالتجمع الخامس، علما بأنه يقطن بمدينة الاسكندرية، وجاء ذلك النقل بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية الأسبوع الماضي، اعتراضا على عدم صرف معاش لزميلهم الذي توفى أثناء العمل ولم تتخذ الشركة أي إجراءات اتجاهه، بل اعتبرت الوفاة طبيعية حتى لا تقوم بتعويضه. وأضافوا أنهم فوجئوا أيضا بقرار فصل 4 عمال دون إبداء أية أسباب على الرغم من رفض إدارة شركة بترول بلاعيم لقرار الفصل، لأن العقد المبرم بينهم وبين إدارة شركة بترول تشترط موافقتها على أى قرار يخص العمال، إلا أن إدارة شركة إسكندرية وقفت ضدهم وأرسلت خطابات فصلهم على منازلهم رغم تواجدهم بمنطقة الحقول “. وطالب المعتصمون بإعادة المفصولين تعسفيا لمطالبتهم بحقوقهم، والاعتراف بالنقابة المستقلة بالشركة والتفاوض معها، وصرف بدل المخاطر، والتعويض النقدي عن فترات الإجازة المرضية طبقا لقانون العمل، صرف بدل تفرغ، تطبيق لائحة مكافأة نهاية الخدمة والتوفير الادخاري للعاملين، تعميم لوائح الشركة على جميع العمال. وكان عمال الشركة قد نظموا أمس، اعتصام مفتوح أمام وزارة الاستثمار، لمطالبة رئيس مجلس الوزراء بتطبيق قرار سابقه بتثبيت العاملين بالشركات الحكومية لمن تعدى سنتين، وقراره بتثبيت العمالة المؤقتة ومن بينهم عمالة ” بترو منت ” الموردين ” ببترول ” وعودة المفصولين. وفى سياق متصل، نظم عشرات الموظفين المشرفين على البنزين التابعين لشركة بترو تريد وقفة احتجاجية أمام وزارة البترول، احتجاجا على عدم إعطاء الشركة صلاحيات لهم تعطيهم الحق في التصرف في مخالفات أصحاب البنزينات في عملية بيع البنزين. وقالوا إن إدارة الشركة لا تقوم بأي إجراء اتجاه مخالفات أصحاب البنزينات، بل ينحصر دورهم في مراقبة عملية البيع ورغم رفع بعضهم التقارير لكشف التلاعب والمخالفات بالبنزينات، إلا أنها جميعا تحفظ بالإدارة ولا يتم التحقيق بها، بالإضافة إلى عدم وجود مكان بالبنزينة لهؤلاء المشرفين. وطالبوا رئيس شركة بترو تريد بالكشف عن السبب الحقيقي لأزمة البترول في مصر. وعلى جانب آخر، يواصل عمال شركة مصر التابعة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية اعتصامهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي أمام مقر الشركة بألماظه. ويطالب العمال الذين يبلغ إجمالى عددهم بالشركة أكثر من خمسة آلاف عامل في معظم محافظات مصر، العاملون فى تركيبات الغاز الطبيعي بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة مصطفي إسماعيل، لأنه كما ذكر العمال من لجنة سياسات الحزب الوطني، وساعد سامح فهمي في تزوير الانتخابات. بجانب أنه وعدهم أكثر من مرة بتنفيذ مطالبهم ولم يفي بما وعد به والعودة للائحة الأصلية للشركة، فضلا عن توفير وسائل السلامة والصحة المهنية للعاملين بكل المحافظات، حتى لا تتعرض حياتهم وصحتهم للخطر وصرف بدل مخاطر للعمال، وضم سنوات الخدمة العسكرية كسنوات خبرة طبقاً للقانون وصرف بدل وجبة غذائية للعاملين مثل زملائهم بشركات البترول الأخرى. وأشار أحد العمال المعتصمة أنهم التقوا بنائب رئيس الشركة عطية صالح، وعندما طالبوه بتطبيق اللائحة القديمة، رد عليهم ” الشركة ما فيهاش فلوس”.