يبدو أن الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير تأثر بحضارة الفراعنة وبأساطيرها، لدرجة أن مجموعة من منتجي الأفلام الوثائقية أجروا مسحًا بالرادار لقبره، ووجدوا عليه نصًّا يحذر من يفكر العبث به من الإصابة باللعنة، حيث نُقِشت على شاهد القبر العبارة التالية «مبارك الرجل الذي يحفظ هذه الأحجار. واللعنة على من يتجرأ على العبث بعظامي». تلك العبارة تشبه إلى حد كبير العبارة التي نُقشت على مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون»، والتي جاء نصها كالتالي: «لا تفتح التابوت، فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاجنا»، وغيرها من العبارات المشابهة التي نُقشت على مقابر عدد من ملوك الفراعنة، وهو ما يدفعنا للتساؤل: هل العبارة التي على قبر شكسبير كُتِبت على سبيل المصادفة، أم تأثرًا بالحضارة المصرية القديمة، أم بغرض السخرية منها، أم لإحساس الأديب الإنجليزي بذاته العليا؟ وكل هذه أسئلة مشروعة، ولا تجد إجابة. وتقول صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية إن المسح الذي أجراه عدد من منتجي الأفلام الوثائقية لقبر الأديب وليام شكسبير يمكن أن يساعد الباحثين في الاطلاع على المزيد من حياة شكسبير وأسرته، والمساعدة في اكتشاف القبور المجهولة في الماضي والأشياء التي تُدفَن مع نعوش الموتى. وقال متحدث باسم الكنيسة «يمكننا تأكيد اكتمال المسح بأجهزة الرادار، وسيُكشَف عن النتائج في إطار فيلم وثائقي يُذاع على لاحقًا». ويُعتقَد بأن الأديب الإنجليزي الراحل ألف نحو 38 مسرحية – على الرغم من الجدل الدائر حول حقيقة تأليفه بعض أعماله – إضافة إلى 154 قصيدة، وعاش شكسبير في الفترة من 1564 و1616م، وتحيي بريطانيا ذكرى وفاة الأديب الشهير في 23 إبريل بسلسلة من الأعمال الفنية وورش العمل الأكاديمية، إلى جانب وقفة بالشموع في كنيسة الثالوث المقدس.