قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن قوات الحرس الثوري الإيراني واصلت لليوم الثاني على التوالي تجاربها الصاروخية، حيث أطلقت صاروخين، أكدت أنهما وصلا إلى أكثر من 850 ميلًا، ما يعني أن هذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى إسرائيل. وترى الصحيفة أن اختبارات الصواريخ يبدو أنها تهدف بشكل واضح لإرسال رسالة إلى الإسرائيليين، تزامنًا مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن لتل أبيب. وتضيف الصحيفة أنه تم إطلاق الصواريخ في الجزء الشرقي من سلسلة جبال البرز، والتي تعانق بحر قزوين في شمال إيران، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية تسنيم. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض النقاد المحافظين غضبوا من الاتفاق النووي الإيراني في الصيف الماضي، والآن يتم تنفيذ سلسلة تجارب صاروخية، لكن ليس من الواضح أن أحدث النشاطات الإيرانية تنتهك أي معاهدات أو اتفاقيات. وتوضح الصحيفة أنه قبل توقيع الاتفاق النووي الإيراني مع الولاياتالمتحدة والقوى الدولية، مُنِعت إيران بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1929 من أي عمل في مجال الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية، وتم إلغاء هذا القرار مع الاتفاق النووي والاستعاضة بقرار مجلس الأمن 2231، والذي يدعو إيران إلى الامتناع عن مثل هذه الأنشطة. وذكرت الصحيفة أن طهران تقول إن لديها الحق في متابعة أنظمة أسلحة دفاعية منذ الاتفاق النووي، والذي قبله كان لا يمكنها بأي حال من الأحوال العمل على امتلاك قدرة نووية. من جانبه قال الجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري، للصحفيين، على هامش مؤتمر إطلاق المناورات الصاروخية: لدينا احتياطات ضخمة من مختلف الصواريخ البالستية، التي هي على استعداد لاستهداف الأعداء وأهدافهم في أي وقت، ومن نقاط مختلفة بالبلاد. وتلفت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما غضبت من التجارب الصاروخية، وأعدت قائمة عقوبات ضد الأفراد والشركات التي شاركت في الإطلاق، كما غضب الجمهوريون في الكونجرس، لكن لم تعلن إدارة أوباما أن هذه الاختبارات تعد انتهاكًا للاتفاق النووي. وفي هذا السياق لفت مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن هذه المسألة سيتم مناقشتها في مجلس الأمن، كما وعد الجمهوريون في الكونجرس بفرض عقوبات جديدة ضد إيران. وتضيف الصحيفة الأمريكية أن إطلاق إيران للصواريخ تزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جون بايدين واجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، ويبدو أن الجولة الثانية من اختبارات الصواريخ تهدف إلى إثارة رد الفعل الإسرائيلي. وأكد الجنرال أمير علي، رئيس برنامح الصواريخ في الحرس الثوري، أن الصواريخ قادرة على ضرب النظام الصهيوني، حسبما ذكرت وكالة مهر الإيرانية. وتوضح الصحيفة أن بايدن لم يرد علنًا على التجارب الصاروخية، لكنه ألمح إلى المخاوف العسكرية حول القدرات العسكرية التقليدية لإيران، وذلك في تصريحاته للصحفيين بتل أبيب بعد لقائه مع نتنياهو، الذي انتقد الاتفاق النووي.