الأفلام الأوروبية تحيك مؤامرة ضد التاريخ المصري سبوع المولود وأربعين المتوفي وأعياد الميلاد.. عادات مصرية قديمة يوجد 79 عيدًا للمصريين لابد من إظهارها علي الساحة الثقافية التقويم المصري القديم يعد الأول في الوجود الجدائل الجينية للمصريين تشبه جينات المومياوات الموجودة في المتاحف بنسبة 97% يتعرض التراث المصري القديم لعملية سرقة وتزييف، فالأساطير المصرية القديمة حاكتها بعض الدول الأوروبية في شكل أفلام مشوهة للواقع المصري القديم، كما أن الهوية المصرية مهددة؛ لضيق أفق المسؤولين عن الثقاقة والتراث في مصر. من جانبها، التقت «البديل» بسامي حرك، مؤسس حراس الهوية المصرية ومؤلف كتابي الأعياد والكنانة؛ للتعرف منه حقيقة هذه القضايا الشائكة.. وإلى نص الحوار أطلقت كلمة فرعون علي كل ملك حكم مصر.. ما حقيقة الأمر؟ لا وجود لكلمة فرعون في اللغة المصرية القديمة، ومن الخطأ استخدام كلمة الفرعونية وإطلاقها علي حضاراتنا وهويتنا وتدريسها في المدارس، ومن الخطأ أيضا إطلاق مزاعم أن الهوية المصرية التاريخية بدأت مع ظهر الشخصيات الدينية، بل منذ مينا وأحمس مروراً بشخصيات تاريخية كثيرة. فيما يخص العادات والتقاليد المصرية.. هل يوجد تشابه بين المصري الحديث والقديم؟ نعم هناك تشابه كبير في العادات والتقاليد، فمعظم المناسبات الموجودة حاليا مأخوذة من عادات المصري القديم، مثل السبوع للمولود، والأربعين للمتوفي، والاحتفال بأعياد الميلاد. حدثنا عن مقترحك بإعادة الاحتفال بمهرجانات مصر القديمة؟ لابد أن تأخذ الأعياد المصرية القديمة حقها في الثقافة المصرية، فيوجد 79 عيدا للمصريين، لابد من إظهارهم علي الساحة الثقافية واستثمارهم سياحيا، كدول كبرى، مثل فرنسا وإسبانيا. التقويم القديم هوية مصرية منسية يستخدمها الفلاح في الزراعة فقط.. لماذا؟ التقويم المصري أول تقويم فلكي في الوجود وكل التقاويم التي ظهرت بعده قائمة عليه، فكان هناك ظاهرة فلكية تحدث مرة في العام، رصدها المصري القديم بالعين المجردة، وبدأ العمل عليها، واكتشف اليوم من ظهور الشمس، واكتشف الشهر من ظهور القمر، وبدأ التقدم في علم الفلك، فاكتشف نجما يظهر مع الشمس كل عام، فتم حسابه المسافة الزمنية بين ظهور هذا النجم كل عام، فكانت السنة وقسمها إلي شهور وقسم الشهور إلي أيام، فهي مسألة مصرية بحته، ويعد أدق تقويم في الوجود، ومع ذلك لا نعمل به في مصر، ونحن حالياً في سنة 6257من التقويم المصري القديم الذي بدأ في عام 4241 قبل الميلاد. هل تغيرت الجينات والصفات الشكلية للمصريين قديما وحديثا أم هناك تشابه؟ ما أثير حول التداخل العربي والاحتلال الخارجي لمصر وأنه غير صفات المصريين من القديم إلي الحديث، لا يمت للواقع بصلة، فيوجد تماثيل بالمتاحف تشبه كثير من المصريين، والحكام الذين حكموا مصر من الخارج لايتجاوزون الآلاف، فكيف يؤثر ألاف في الملايين، وبحسب نظرية العالم «مندل» في علم الوراثة، بعد الجيل الثالث الصفة السائد تعود إلي السيادة والصفة الدخيلة تتنحي. هل يوجد أبحاث عن جينات المصريين؟ لا يوجد أبحاث ودراسات مصرية، وللأسف هناك مزاعم تحاول ترسيخ أن هوية مصر عربية وليست مصرية قديمة، لكن يوجد أبحاث ودراسات أمريكية تؤكد أن الجدائل الجينية للمصريين الحالين تشبه جينات المصريين القدماء، التي توجد في المومياوات الموجودة في المتاحف المصرية بنسبة 97% مع وجود تغيرات طفيفة. عاشت مصر تحت الاحتلال كثيرا.. هل تأثرت بالجينات الأجنبية؟ مصر تؤثر في من يأتي إليها ولا تتأثر بهم، والدليل، في العصر البطلمي تزوج أبناء وأحفاد بطليموس مؤسس الدولة البطلمية من مصريين، لكن ظلت كليوباترا ملكة مصرية 100%. في زيارة الرئيس الصيني لمصر وجدنا المعابد والآثار المصرية قلبت صيني.. فلماذا لا تتجه الدولة إلي أبراز الهوية المصرية وتسعي لطمسها؟ هناك فقر في الخيال عند الكثير من المسؤولين، فكل الدول تعتز بهويتها، دون مصر، لذا أطالب بمادة تدرس في التعليم المصري تسمي دراسات مصرية، بها معلومات عن التاريخ المصري القديم والموسيقي؛ لنعلم الأطفال أن أجددنا المصريين القدماء صنعوا حضارة من الممكن أن نصنع مثلها، فلابد من التركيز علي الهوية المصرية. نجد أفلاما أوروبية تتحدث عن الآلهة المصرية بشكل لا يمس الواقع المصري القديم بصلة.. ما رأيك في ذلك؟ يوجد مؤامرة حول التاريخ المصري، ومع الفراغ الذي تركته مصر في إنتاج أفلام تتحدث عن التاريخ المصري القديم، أصبح هناك هوس بالتاريخ المصري في الدول الأوروبية، فيوجد رصيد من الأساطير المصرية القديمة سرقها العالم واشتغل عليها وأخرج منها أفلاما أتت لهم بكثير من الأموال. وهناك مؤامرة تحدث في الأفلام الأوروبية على التاريخ المصري مثل فيلم قصة موسي والآلهة المصرية وغيرها من الأفلام التي تتحدث من وجهة نظر أوروبية وبأشكال غير مصرية، فتخرج علينا بأوهام أن مخلوقات فضائية هي من بنت الأهرام المصرية القديمة.