قالت صحيفة واشنطن بوست، إن سد المواصل يواجه مشاكل في هيكله؛ خاصة أنه مبني على طبقات من الطين والجبس، وهي مواد لينة يمكن أن تذوب عند اتصالها بالماء، لافتة إلى حدوث تسريب بالسد، ومن وقتها، تم سكب نحو 100 ألف طن من الملاط على هيكل السد لمنعه من الانهيار. وأضافت الصحيفة أنه حال اختراق سد الموصل، سيحدث فيضان تبلغ موجته 180 قدما أسفل حوض نهر دجلة، وسيغرق أكثر من نصف مليون شخص وسط مياه الفيضانات، حتى مسافة 280 ميلا جنوب العاصمة العراقية، مؤكدة أن انهياره قد يكون كارثة بالنسبة للعراق، خاصة أن التقديرات الأخيرة التي أجرتها قوات هندسية من الجيش الأمريكي، كشفت تزايد خطورة وضع السد عما كان عليه سابقا. وتوضح «واشنطن بوست» أن تنظيم داعش الإرهابي استولى على السد لفترة وجيزة في صيف عام 2014، ولا يزال بعض المتشددين في الموصل التي اتخذوها عاصمة لهم، مضيفة أن المشاحنات السياسية والأزمة المالية في العراق تلعب دورا في تعقيد أعمال ترميم السد. وذكرت الصحيفة أن السد يولد طاقة كهرومائية ويملأ جزءا كبيرا من فراغات الطاقة غير المعالجة منذ تأسيسه، ووفقا للمهندسين في الجيش، فإن التقرير الذي تم تقديمه في 30 يناير للبرلمان العراقي، يحمل دلالات شديدة الأهمية على انهيار السد. وتابعت «واشنطن بوست» أنه مع سيطرة داعش على السد، توقف الروتين اليومي الخاص بصب الطين في الهيكل للحفاظ عليه من الانهيار، واستمر الوضع لمدة تسعة أسابيع، حتى تفاقم الوضع، وفي الوقت نفسه، قررت الحكومة قطع الكهرباء عن داعش في الموصل، ما منع تدفق المياه للسد وشكل ضغطا إضافيا على السد ورفع منسوب المياه. وأكدت الصحيفة أن مستشار مكتب رئيس الوزراء ومسؤولين أمريكيين، أعربوا عن مخاوفهم المتزايدة بشأن السد، واصفين الوضع بإعصار كاترينا، حيث الدمار المنتظر، وحين ينهار السد ومنسوب المياه مرتفع، ستكون الفيضانات كارثية. واستطردت «واشنطن بوست» أن الموصل تقع على بعد 30 ميلا إلى الجنوب الشرقي، وسيتم إزالتها بفعل الفيضانات في غضون أربع ساعات، وفيما هو أبعد من المصب، من المتوقع أن تغرق مدينة تكريت بنحو 50 قدما من المياه قبل انهيار سد سامراء وخلال 48 ساعة، ستصل الفيضانات التي ستبلغ 13 قدما إلى العاصمة بغداد. وتشير الصحيفة إلى أنه مع استعداد قوات الأمن العراقية لاستعادة الموصل من داعش، تزداد المخاوف بشأن محاولة التنظيم الإرهابي تخريب السد، حال شعورهم بفقدان المدينة.