قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الرئيس الإيراني حسن روحاني اختتم زيارته التي استمرت أربعة أيام لإيطالياوفرنسا، وكانت نتيجة هذه الزيارة عدة صفقات اقتصادية مع شركة بيجو الفرنسية لصناعة السيارات، وشركة إيرباص عملاق صناعة الطائرات؛ مما سيعود بمنافع كثيرة على الشركات الأوروبية التي تسعى للعودة إلى إيران. وتضيف الصحيفة أن الشركات الأوروبية تضع موطئ قدم سريع لها بعد أقل من أسبوعين من رفع العقوبات الدولية عن طهران، موضحة أن أوروبا تسعى للاستفادة من السوق الاستهلاكي الإيراني الكبير، كما أنها تحصل على سبق قبل المنافسين المحتملين، مثل الولاياتالمتحدة ودول أخرى. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الصفقات بين إيرانوفرنساوإيطاليا تكلفتها مليارات الدولارات، رغم اعتراض بعض النشطاء الفرنسيين على سياسية طهران تجاه إسرائيل. وتوضح الصحيفة أنه تم رفع معظم العقوبات الدولية على طهران في وقت سابق من هذا الشهر، بموجب اتفاق مع القوى العالمية والتزام إيران بتطوير قدراتها النووية، وفي الوقت نفسه أفرجت الولاياتالمتحدة عن 21 إيرانيًّا، تم احتجازهم في قضايا متعلقة بعقوبات أمريكية، في حين أفرجت إيران عن خمسة سجناء أمريكيين، بما في ذلك صحفي بواشنطن بوست، يُدعَى جاسون ريزيان. وتلفت الصحيفة إلى أن روحاني كان برفقته 120 عضوًا من القيادات السياسية والتجارية، في إشارة إلى الصفقات الاقتصادية المترتبة على الاتفاق النووي. وتوضح واشنطن بوست أنه في فرنسا أعلنت شركة بيجو مشروعًا مشتركًا مع شركة صناعة السيارات الإيرانية خدرو؛ لإنتاج 200 ألف سيارة سنويًّا، في مصنع بالقرب من طهران، مشيرة إلى أن بيجو حصلت على حصة كبيرة في السوق الإيرانية قبل فرض العقوبات. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إنه من المتوقع عقد اتفاقات أخرى في قطاعات الصحة والزراعة والبيئة، دون إعطاء المزيد من التفاصيل، كما أعلنت شركة السكك الحديد الدولية الفرنسية عن اتفاق مع إيران. وتلفت الصحيفة إلى أن مصدرًا دبلوماسيًّا إيرانيًّا أعلن أن القيمة الإجمالية للاتفاقيات الفرنسية تقدر ب 16 مليار دولار، وأنه حال تأكيد كافة الاتفاقات خلال زيارة روحاني، ستصل القيمة إلى 33 مليار دولار. وترى الصحيفة أن جاذبية السوق الإيراني واضحة، حيث إن الدولة ذات ال80 مليون نسمة يشكل شبابها ومثقفوها الطبقة المتوسطة الأكثر حيوية واستهلاكًا في المنطقة. وفي هذا السياق قال بيير جاتيز، رئيس جمعية ميدفيف لأرباب العمل في فرنسا:"إن احتياجات إيران هائلة، والبلاد لم تبدأ من الصفر، ولديها قوى عاملة متعلمة بشكل جيد، وإمكانات التنمية بها حقيقية". وتختتم الصحيفة بقولها إنه في إيطاليا وقعت شركات من بينها الصلب وشركات صناعية أخرى، صفقات تُقدَّر بنحو 18 مليار دولار، خلال زيارة روحاني.