مازالت أزمات ومشاكل أهالي الغربية مستمرة، رغم جولات وقرارات اللواء أحمد ضيف صقر، المحافظ، اليومية بالمدن، فتلال القمامة ترتفع، وأزمات الصرف الصحي تتضاعف، والرعاية الصحية تتضاءل، وبلطجة سائقي التاكسي والسيرفيس تتزايد. طالبت أماني الشرقاوي، مدرسة، بمراقبة الموظفين بعد إصدار القرارات؛ لضمان تنفيذها، قائلة: «حقا نشعر بأن المحافظ شغال، لكن ليس بالشكل المرضي، فالمشاكل تتصاعد كالقمامة التي تنتشر في شوارع المحافظة وأمام المدارس والمستشفيات، دون تحرك من رؤساء المدن والأحياء، بالإضافة إلى بلطجة سائقى التاكسى والسيرفيس، دون رادع لهم من قبل المرور». وقال المهندس محمود النحراوي، أحد أبناء قرية منية إبيار مركز كفرالزيات: «بعد أن بح صوتنا، أخيرا، وصلت ثلاث طلمبات لمحطة الصرف الصحي بالقرية، وتم البدء في استكمال مشروع الصرف الصحي»، مناشدا المحافظ بضرورة وضع حلول لباقي مشاكل القرية كتوفير وسيلة مواصلات للقرية، ورصف الطرق الرئيسية، وإنشاء مستشفى أو وحدة صحية بالقرية، ونقل محول الكهرباء بعيدا عن حرم الطريق قبل وقوع كارثة، يروح ضحيتها كثيرين. وأوضح سعيد عبد المنعم، عامل بأحد الشركات، أن أهالى مساكن الشباب وشارع الأمل بمنطقة العجيزى في طنطا يتعرضون للعديد من الأمراض الناتجة عن تراكم وانتشار القمامة وردم الترع بها، مطالبا المحافظ بمعاقبة المسؤولين عن ذلك. وطالب فؤاد عجوة، محامي، المحافظ بالنزل إلي القرى والنجوع، قائلا: «اخرج من مدينة طنطا، واجلس مع الفلاحين واسمع أنينهم، واذهب إلى الجمعيات الزراعية، التي عشش بها العنكبوت، وجاهد لإعادتها إلي دورها التعاوني، واذهب إلي مدارس القري وتفقدها، واخرج إلى الطرق لتري الأرض الزراعية التي يقام عليها البناء وتقتطع من جسد الاقتصاد الزراعي تحت سمع وبصر إدارة زراعية مرتشية وشرطة مرتعشة»، مضيفا: «اذهب إلي المصانع الخاصة، واسمع من العمال، وابحث عن سبب تعطل بعض خطوط الإنتاج فيها، اذهب إلي مستشفيات القري لتراها مبان بلا معدات ولا دواء ولا أطباء». ومن جانبه، أكد اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، تخصيص يوم لكل مركز ومدينة، يتفقد فيه مختلف المرافق والخدمات، وعقد اجتماع موسع يحضره نواب البرلمان وجميع رؤساء الأجهزة التنفيذية والخدمية، ويتم عرض المشاكل والمطالب ودراستها بتأنٍ، ويتم وضع الحلول المناسبة لكل مشكلة، واتخاذ القرارات اللازمة، ومشاركة الأهالى أنفسهم في الحلول. وعن مشكلة انتشار القمامة بمدن وقرى المحافظة، أوضح أنه شكل لجنة من رئيس حيى أول وثان؛ للتنسيق مع شركة كوين المسؤولة عن تدوير القمامة بالغربية؛ لعمل دراسة متكاملة عن عملية جمع القمامة من المنازل ونقلها إلى مصنع تدويرها؛ للقضاء على تراكمها فى الشوارع وجمعها من الشقق ورفعها إلى أماكن التجميع.