تزامنًا مع احتفال الفنانين العرب باليوم العربي للمسرح في العاشر من يناير من كل عام، تنطلق الأحد المقبل بالكويت فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح تحت شعار «نحو مسرح عربي جديد ومتجدد» وتتواصل فعالياتها من 10 إلى 16 يناير الجاري. يشهد حفل الافتتاح إلقاء كلمة ورسالة اليوم العربي للمسرح في السنة التاسعة للاحتفاء به، والتي كتبها هذا العام المسرحي الفلسطيني زيناتي قدسية، وهو مخرج وممثل من أصحاب الريادة في تاريخ المسرح العربي، ولد في حيفا عام 1948، وشكل في ثمانينيات القرن الماضي مع الكاتب الراحل ممدوح عدوان ثنائيًّا مسرحيًّا، وقدم عددًا من الأعمال التي تتناول المأساة الفلسطينية، وأخرج مجموعة من العروض للمسرح القومي، وشارك في تأسيس مسرح «أحوال» مع الشاعر ممدوح عدوان، وعيّن مديرًا للمسرح التجريبي عام 2002. وسيتم إلقاء الكلمة في الوقت ذاته مساء الأحد في المسارح في الدول العربية كافة، كرسالة تضامن ووحدة بين المسرحيين العرب. يتضمن المهرجان عدة فعاليات يشارك بها 415 مسرحيًّا عربيًّا، ويكرم كعادته عددًا من نجوم البلد المضيف، وتشمل تكريم عشرين من الشخصيات المسرحية الكويتية من رواد المسرح الكويتي مرشحة من قِبَل المجلس الوطني في الكويت. ينافس العرض المصري «سيد الوقت» إخراج ناصر عبد المنعم، إنتاج مسرح الغد، على جائزة الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة ومؤسس الهيئة العربية للمسرح لأفضل عرض مسرحي عربي لعام 2015 التي يقدمها المهرجان للمرة الخامسة هذا العام، من خلال عدة تصفيات بين العروض العربية على مدى العام، ويشهد المهرجان عرض المسرحيات المتنافسة في مرحلة التصفيات النهائية، وهي ثمانية عروض من عدة دول عربية هي «سيد الوقت» و«مدينة في ثلاثة فصول» إخراج عروة العربي. سوريا، «مكاشفات» إخراج غانم حميد. العراق، «ك أو» إخراج نعمان حمدة، المسرح الوطني، تونس، «التلفة» إخراج نعيمة زيطان، فرقة أكواريوم، المغرب، «زيد انزيدك» إخراج فوزي بنبراهيم. مسرح باتنة، الجزائر، «صدى الصمت». إخراج فيصل العميري. المسرح الكويتي، «لا تقصص رؤياك» إخراج محمد العامري، مسرح الشارقة الوطني. وتتنافس على جوائز مسابقة المهرجان سبعة عروض، تم اختيارها من قِبَل لجنة عربية شاهدت العروض على مدى العام، ولا تتضمن أي عرض مصري، فيما تشارك تونس بأربعة عروض هي: «التابعة» إخراج توفيق الجبالي، لفرقة تياتروتونس، «ليس إلا» إخراج انتصار العيساوي، وعرضين لفرقة المسرح الوطني «عنف» إخراج فاضل الجعايبي، و«برج الوصيف» إخراج الشاذلي العرفاوي. وتشارك الجزائز بعرض «عطيل» إخراج مداح أحمد، لفرقة جمعية النوارس، والمغرب بعرض «ضيف الغفلة» إخراج مسعود بوحسين، لفرقة مسرح تانسيفت، إضافة إلى العرض الكويتي «العرس» وهو العرض الفائز في مهرجان الكويت المسرحي 2015. ينظم المهرجان خمس ورش فنية من 11 إلى 16 يناير الجاري، وتشارك فيها المخرجة المصرية نورا أمين التي تدرب في ورشة «تمثيل وارتجال المنولوج الشخصي» وتقدم الفنانة الإيطالية جوليا فارلي ورشة «دراماتورجيا الممثل» تحت عنوان «همس الصحراء» للفنانة الإيطالية جوليا فارلي، وشبكة السينوغرافيين العرب علي ورشة «الدراماتورجيا الركحية» ويشارك بالتدريب فيها عدد من المسرحيين بإشراف عبد المجيد الهواس ومشاركة عبد الحي السغروشني من المغرب، فتحي العكاري من تونس، آنا عكاش من سوريا، ويوسف الحمدان من البحرين. وتشرف شبكة الإيمائيين العرب على ورشة «الإيماء» التي يتولى التدريب فيها المسرحيان اللبنانيان فائق حميصي وعايدة صبرا، وسعيد سلامة من فلسطين، ودكتور نوفل عزارة من تونس. وتخصص ورشة خاصة لناشئة الشارقة في «المسرح الشعبي» ويدرب بها 3 فنانين من الشباب، هم: أمين ناسور من المغرب، أحمد سرور من الأردن وسامي الزهراني من السعودية. وينظم بالتوازي مع العروض المؤتمر الفكري، ويتضمن خمس ندوات بمشاركة 30 مفكًا وفنانًا صاحب تجربة تتناول قضايا حقوق الفنان والمتغيرات العاصفة التي تصيب العالم والمسرح، أيديولوجيا الاستبداد، أثر التقنيات الرقمية ومجاورتها ومحاورتها، السينوغرافيا في المشهد المسرحي العربي، كما يتضمن المؤتمر مناظرة خاصة بين المسرح التجاري والمسرح الجاد، ومواجهة مع نجوم هجروا المسرح إلى التلفزيون. ومن الفعاليات الموازية في المهرجان إقامة معرض لأعمال 24 من السينوغرافيين العرب، ومعرض لإصدارات الهيئة العربية للمسرح يتضمن 130 عنوانًا مسرحيًّا.
