أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود عن مقتل 67 صحفيا خلال عام 2015 حول العالم، أثناء عملهم الإعلامي، وكان العدد الأكبر منهم في العراقوسوريا، وأيضا فرنسا بعد الاعتداء على صحيفة شارلي إيبدو. المنظمة غير الحكومية، وفي إحصاء أصدرته الثلاثاء 29 ديسمبر الحالي، أكدت مقتل 27 صحفيا، و7 متعاونين مع وسائل إعلام، موضحة أن العدد الإجمالي للصحفيين الذين قتلوا بلغ 110 مع احتساب الصحفيين الذين قتلوا في ظروف مشبوهة. وكان العراقوسوريا لهما نصيب الأسد من الكارثة، بحسب ترتيب «مراسلون بلا حدود»، يليهما فرنسا، ثم اليمن، وجنوب السودان، والهند، والمكسيك، والفيليبين، وأحصت المنظمة مقتل تسعة صحفيين في العراق عام 2015، ومثلهم بسوريا، و8 بفرنسا، بين ضحايا الاعتداء على «شارلي إيبدو» ال12 الذين قتلوا في 7 يناير الماضي. اللافت وفقا للمنظمة، أن اعتداء باريس ساهم في قلب التوجه المسجل عام 2014، حين سقط ثلثا الصحفيين الذين قتلوا بالعالم في مناطق نزاعات، أما العام الجاري 2015، فإن ثلثي الصحفيين القتلى سقطوا على العكس في مناطق سلام. وفي عام 2014، أعلنت لجنة حماية الصحفيين بالشبكة العربية لحقوق الإنسان عن مقتل 60 صحفيا في المناطق المضطربة، مؤكدة أن نحو 25% منهم قتلوا خلال عملهم خارج بلادهم، ما يعتبر مؤشرا قياسيا يمثل تقريبا ضعف النسبة المعتادة، ومن أبرز البلدان التي شهدت مقتل صحفيين خلال العام المنصرم، سوريا وأفغانستان وأوكرانيا وفلسطين والعراق وباراغواي. وفي نفس العام، تم اعتقال 60 صحفيا فلسطينيا، وشهد عام 2014 أشد وأبشع الانتهاكات الدموية لحرية العمل الإعلامي في الأراضي الفلسطينية، من قبل الاحتلال الصهيوني، والأجهزة الأمنية ومجهولين، في إطار محاولة طمس الحقيقة الساطعة لجرائم الاحتلال وإرهابه الذي يمارسه بحق الفلسطينيين، بحسب تقرير تابع للمكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني. وفي مصر، قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون مستمرة، ويقبع داخل السجون 63 صحفيًا، أخرهم إسماعيل الإسكندراني، الذي تم تجديد حبسه 15 يوما بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان المحظورة.