تستعد وزارة الداخلية لذكرى ثورة يناير بحزمة من الإجراءات الأمنية، رافعة شعار «المداهمات والاعتقالات» لمن يلوح بالنزول إلى الميدان. حالة الارتباك التى تشهدها الحكومة، دفعت قوات الأمن إلى البحث عن 9 أشخاص نظموا تظاهرة بالدقي قبل أيام، ليتم القبض على عدد من قيادات حركة شباب 6 أبريل، وهم «شريف الروبي، ومحمد نبيل، وأيمن عبد المجيد، ومحمود هشام». وأعلنت «الحرية للجدعان» إلقاء القبض على شريف دياب، عضو حملة «بداية» من منزله، ولم يستدل على مكان احتجازه حتى الآن، وبحسب الحقوقي محمد صبحي، ألقي القبض على دياب، بعد إصدار أمر ضبط وإحضار في قضية مجهولة التفاصيل، متهم فيها 25 ناشطا، لم يعلن عنهم، أو التهم الموجهة إليهم حتى الآن. وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، اقتحام قوات الأمن دار ميرت للنشر أمس، وألقت القبض على محمد زين، العامل بالدار، لكن أخلى سبيله في وقت لاحق، بالإضافة إلى مداهمة قوة مشتركة من هيئة الرقابة على المصنفات الفنية ومصلحة الضرائب ومباحث الأمن الوطني ووزارة القوى العاملة «جاليرى تاون هاوس ومسرح روابط»، وفتشوا الصالة والمكاتب والحواسيب الشخصية، واطلعوا على هويات العاملين وأوراقهم والتراخيص المتعلقة بعمل الصالة، بالإضافة إلى تصفح بعض المواد الأرشيفية والمعروضات. «تنديدا بحملة الاعتقالات الأخيرة، أعلن انضمامك الرمزي لحركة شباب 6 أبريل كعضو متضامن».. كلمات دشنت بها حركة 6 أبريل حملة تحت شعار «إحنا كتير» أمس، عقب إلقاء قوات الأمن القبض على 3 نشطاء آخرين تابعين للحركة من منطقة وسط البلد. من جانبه، قال خالد علي، المحامي الحقوقي: «رغم عدم إعلان أي قوى أو فصائل سياسية النزول للاحتجاج في 25 يناير المقبل، الدولة تتبنى حملة مداهمات على المنازل، وقبض على الشباب وإغلاق مقار ثقافية، والتهم سابقة التجهيز، مثل الانضمام لجماعة إرهابية – إخوان- أو الانضمام لجماعة محظورة – 6 أبريل- وحيازة منشورات تحض على كراهية النظام، وغيرها, نماذج حية لامتهان القانون لتحقيق أغراض سياسية وانتقامية». وفي السياق، أوضح كمال خليل، القيادي اليساري: «نظام يبحث عن رئيس لبرلمانه منذ أسابيع مضت ومرعوب من يوم 25 يناير المقبل بشكل يدعو للدهشة، ويطارد الجميع حتى من كانوا ملتصقين معه كتفا بكتف، نظام كل يوم يمر عليه تتآكل شعبيته، لا يمكن أن يستمر، فمع أول هزة قوية سيتحول إلى ركام، الضعف يعترى القوى السياسية والشعبية ويعترى أيضا النظام الحاكم والمعادلة – توازن الضعف على الجانبين».