الترميمات تعكر صفو احتفال «الفن الإسلامي» بعامه ال112

يحتفل متحف الفن الإسلامي بعامه ال112، وسط ترميمات تعكر صفو المناسبة؛ إثر انفجار بمحيط مديرية أمن القاهرة أحدث حفرة وصل عمقها إلى 6 أمتار، وقطرها 6 أمتار، وتسبب في تحطم واجهتي المتحف، من ناحيتي المديرية، ودار الكتب والوثائق القومية بمنطقة باب الخلق.
في يوم 24 يناير من العام الماضي 2014، وقع انفجار بمحيط مديرية أمن القاهرة، سبب تلفيات عديدة بالمتحف، وتم تشكيل لجنة لحصر الخسائر الناجمة عن الانفجار بواسطة جمعية الإنقاذ التابعة لوزارة الآثار، وتبين أن التفجير تسبب في تدمير معماري للمبنى بالكامل من شبابيك وكهرباء وأبواب إلكترونية، بالإضافة إلى الأسقف والتأمين الإطفائي والأبواب، وتم تشكيل لجنة هندسية أخرى من كلية الهندسة والمكتب الاستشاري لجامعة القاهرة للاطمئنان على المنشأ نفسه الخاص بالمتحف لمعرفة مدى سلامته المعمارية.
وشهد المتحف آخر عمليات ترميم له، في عام 2010، وفقا لأحدث التقنيات العالمية في أسلوب العرض المتحفي للحفاظ علي تراث الفن الإسلامي العريق، وتأمينه ضد السرقة، وتحويله إلى مؤسسة تعليمية وتنويرية للفن الإسلامي في العالم كله، بتكلفة قدرها 107 مليون جنيه.
وأكد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، أن تكلفة ترميم المتحف 50 مليون جنيه، وأتت ثلاث منح لترميمه، الأولى إماراتية بمبلغ 49 مليونا و325 ألفا و40 جنيها، والثانية منحة من القائم بالأعمال الأمريكي، جاءت في يوم 10 فبراير 2014 قدرها مليون جنيه؛ لتقديم العون اللازم والسريع للمتحف، خاصة في المرحلة المبكرة من عملية الترميم، والثالثة من اليونسكو في يوم 23 مايو من عام 2014 بقيمة 100 ألف دولار، ورغم كل المنح مازال المتحف مغلقا.
وسُمي ب«متحف الفن الإسلامي» منذ عام 1952 م؛ لأنه يحتوي على تحف وقطع فنية صنعت في عدد من البلاد الإسلامية، مثل إيران وتركيا والأندلس والجزيرة العربية، وكان قبل ذلك يسمى بدار الآثار العربية.
ويضم المتحف مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران، مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس، وافتتح لأول مرة في 9 شوال 1320ه/28 ديسمبر 1903 م في ميدان باب الخلق، أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين.