قال موقع سودان تربيون: إن التجاني سيسي، رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، شدد على أن استفتاء دارفور يمثل استحقاقًا نصت عليه وثيقة الدوحة لسلام دارفور، وليس استفتاءً لتقرير المصير، وقطع بأن دارفور لن تكون الثغرة التي يؤتى منها السودان، سيما أنها تشهد الآن استقرارًا أمنيًّا ملموسًا. وتنص وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الموقعة في 2011 بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، على إجراء استفتاء بدارفور تُضمّن نتيجته في الدستور الدائم للبلاد، ويتضمن خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أوإنشاء إقليم واحد. ومع إعلان الرئيس السوداني عمر البشير العزم على إجراء الاستفتاء في أبريل المقبل، ارتفعت أصوات في البرلمان السوداني وفي لجنة السلام بمؤتمر الحوار الوطني تدعو إلى تأجيل الخطوة وتحذرمن انعكاسات سالبة حال إتمامها، لكن الحكومة السودانية تتمسك بالعملية. وخاطب سيسي، الخميس، مجلس السلطة الاقليمية لدارفور، في دورة انعقاده التاسع ، مؤكدًا أن العودة الطوعية تمثل أولوية، ونبه إلى أن بقاء المعسكرات يعني أن القضية لازالت في حاجة إلى حل، بتوفير الظروف اللائقة بعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم ومناطقهم الأصلية او مناطق أخرى يختارونها بأنفسهم. وقال سيسي: أغلب المانحين الدوليين، وفوا بتعهداتهم التي أعلنوها أمام المؤتمر الذي عقد عام 2013، وأن دولة قطر خصصت خمسين مليون دولار، لإنفاذ مشاريع تهدف إلى تطوير خدمات الرعاة والرحل في دارفور وخمسين مليون أخرى لمشاريع المياه في دارفور كذلك. وأضاف أن السلطة الإقليمية تنسق بشكل لصيق مع جامعة الدول العربية لإنفاذ تعهداتها السابقة لمواجهة الأوضاع الإنسانية في دارفور. وأكد رئيس السلطة الإقليمية حسم قضية الأمن، وأنه تجول في مناطق عديدة بالسيارات بدون أن يواجه أي عقبات، وامتدح ولاة الولايات القادمين من خارجها على تعاونهم الوثيق وحرصهم على استتباب الأمن وبسط هيبة الدولة، وكذا القوات المشتركة السودانية التشادية والقوات النظامية. وكشف سيسي أن دراسة تجرى حاليًا للكيفية التي ستنطلق بها عملية جمع السلاح والخطوات الواجب اتباعها رغم صعوبة الخطوة.