بدأت 14 ممرضة من طاقم تمريض مستشفى أسيوط العام اعتصامًا مفتوحًا، اليوم الثلاثاء، داخل مديرية الصحة بأسيوط، احتجاجاً على قرار مديرية الصحة بندبهم من المستشفى العام إلى مستشفى أسيوط الجامعي، وانتقدن رفض مقابلة وكيل وزارة الصحة لهن رغم اعتصامهن داخل المديرية، بحسب قولهن. وقالت الممرضات المعتصمات إنهن الأوائل على دفعة 2014 / 2015، وصدر لهن أمر تكليف وزاري بمستشفى أسيوط العام التابع لوزارة الصحة، واستلمن العمل به في 10 يونيو 2015، مشيرات إلى أنهن فوجئن من مديرية الصحة بأسيوط بأنه تم انتدابهن للعمل بمستشفى أسيوط الجامعي، وأضفن أن مدير المستشفى الدكتور محمد جمال وجه خطابًا إلى مديرية الصحة والوزارة باحتياج المستشفى لهن، مؤكدات أنهن لا يرغبن في هذا الانتداب؛ لأن بينهن زوجات وأمهات، والمستشفى العام لا يكلفهن بسهر، إضافة إلى أنهن يتقاضين راتبًا شهريًّا في المستشفى العام 1000 جنيه، بينما راتب المستشفى الجامعي 600 جنيه فقط، وهو ما يؤثر سلباً على الظروف المعيشية لهن. وأضفن أنهن توجهن أمس الاثنين إلى وزارة الصحة بالقاهرة، وأخبروهن أن قرار ندبهن من عدمه يرجع إلى وكيل وزارة الصحة بأسيوط، ووجهن رسالة إلى وزير الصحة أن ينظر إلى ظروفهن المعيشية والاجتماعية التي لا تتفق تماماً – بحسب قولهن – مع ظروف العمل بالمستشفى الجامعي، وتابعن أنهن الأوائل على الدفعة ومن غير المعقول أن يتم ما وصفوه ب "التعسف" مع الأوائل، في حين أن 47 ممرضة أخرى كان تكليفهن بمستشفى أسيوط الجامعي، وقدمن تظلمات، وتم نقلهن إلى مستشفيات المراكز التابعة إلى وزارة الصحة. وتابعن "إحنا ما شفناش أي أوراق انتداب ولا أي أوراق تفيد حاجة العمل لنا، وللآن لم نخلِ أماكننا في المستشفى العام"، ولفتن إلى أن المحامي أخبرهن أنهن إذا لم يقمن بالموافقة والتوقيع على الانتداب، فليس من حق المديرية أن تنفذه، وأكدن أن الدكتور أحمد أنور وكيل وزارة الصحة بأسيوط رفض مقابلتهن رغم اعتصامهن داخل مقر المديرية، وهددن أنهن مستمرات في الاعتصام لحين تنفيذ مطالبهن؛ للبقاء في المستشفى العام الذي تم تكليفهن للعمل به. فيما حاولت "البديل" الاتصال بالدكتور أحمد أنور وكيل وزارة الصحة بأسيوط، والدكتور رأفت عوض وكيل المديرية، لكنهما لم يجيبا على هواتفهما.