قال موقع "ذا إيست أفريكان" إن رئيس القيادة الأمريكية في إفريقيا صرح الأسبوع الماضي بأن القادة الصينيون لديهم خطة لبناء قاعدة عسكرية في جيبوتي لتوسيع انتشار بكين في القارة السمراء. وأضاف "ديفيد رودريغيز" أن هناك تكهنات بأن الصين تعتزم دعم مشاركتها المتزايدة اقتصاديا مع الوجود العسكري، وقال "بيتر بارليرين" مسئول مكتب وزارة الخارجية للصحفيين في إفريقيا: نحن متفائلون جدا بتعاوننا ومشاركتنا مع الصين في القارة. وتابع الموقع أن اختيار بكين لجيبوتي كدولة تحمل قاعدتها العسكرية، حتى تكون على مقربة من القاعدة العسكرية الأمريكية بجيبوتي، وتمتلك الولاياتالمتحدة 4000 جندي في معسكر ليمونير في جيبوتي، حيث حافظت على قاعدة المراقبة وضربت القرن الإفريقي على مدى السنوات ال 13 الماضية. يعتبر هذا الالتقاء العسكري بين الصينوالولاياتالمتحدة في إفريقيا علامة على المنافسة العلنية بين إدارة أوباما والصين التي أخذت تتوسع خارج المجال الاقتصادي، وأعربت الولاياتالمتحدة علنا عن قلقها إزاء هذا التنافس المحتمل الذي بدأ فعلياً في أغسطس عندما دعا بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي علنا إدارة أوباما لثني جيبوتي عن قرار انشاء قاعدة عسكرية للصين وعدم السماح لإسناد قواتها هناك. على الرغم من انتقادات وزارة الخارجية لسجل جيبوتي لحقوق الإنسان، فإن الولاياتالمتحدة تمنح الحكومة مبالغ كبيرة من المساعدات كما وافقت الولاياتالمتحدة أيضا العام الماضي على دفع 70 مليون دولار سنويا لجيبوتي على مدى السنوات ال 20 المقبلة كرسوم لإيجار معسكر ليمونير، حيث أنفقت وزارة الدفاع الأمريكية حوالي 250 مليون دولار على تحسين البنية التحتية. في العام الماضي، وقعت بكين وجيبوتي اتفاق الأمن والدفاع، وذكرت الصفحة الرسمية العسكرية للصين على الانترنت أن بكين تعمل على تعميق التعاون بين البلدين وبين الجيشين، وكان رئيس جيبوتي قال لوكالة الأنباء الفرنسية في مايو الماضي إن الانتشار العسكري الصيني في بلاده سيكون موضع ترحيب.