تعتبر أزمة النقل أحد أكبر الأزمات في مصر، سواء من حيث حوادث الطرق أو تدني وسائل النقل والموصلات، بالإضافة إلى غياب الرؤية لتطويرها أو حتى حل مشكلاتها، وبين الحين والآخر يخرج المسؤولون منهم وزير النقل بعدم وجود حلول وأن المشكلات أكبر من إمكانيات الدولة، إلَّا أن الواقع عكس ذلك، فدائمًا المشكلات الكبرى تحتاج إلى حلول مبتكرة خارج الصندوق، غير رفع الأسعار وبعيدًا عن المسكنات. "البديل" رصدت سلسلة من الحلول لأكبر مشكل تواجه مصر منذ عقود، وهي شبكة الطرق، التي وعد الرئيس السيسي بحلها أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية، إلَّا أن ذلك لم يحدث، حيث تحتل مصر المركز الأول عالميًّا في حوادث الطرق، فيموت مواطن كل 30 دقيقة؛ بسبب حوادث الطرق، لتدني مستوى شبكة الطرق كافة. تذاكر المترو خلال الأيام الماضية ظهرت أزمة الطالب أحمد الطماوي صاحب فكرة "تذكرة المترو" الذي سافر إلى الإمارات لتنفيذ الفكرة هناك، بعد أن تعثر تنفيذها في مصر بسبب الروتين والبيروقراطية. وهي فكرة بسيطة ممكن أن تجني الملايين من الجنيهات عن طريق استخدام وجهي تذكرة المترو في الدعاية والإعلانات قال الطماوي عبر صفحته "رغم تسجيلي للمشروع ملكية فكرية في الشهر العقاري، مش هقدر اتعاقد مع المترو إسناد مباشر لشخصي، إلَّا بدخولي مزايدة مع شركات إعلانات طبقا للوائح والقوانين، لتفادي المساءلة القانونية لهيئة المترو، "والله اعلم هترسي علي مين". وتابع: مش هقدر ادخل المزايدة غير لما يكون عدد سنين الخبرة 5 سنين أو ممكن تزيد (لسه مستقروش)، فقررت أني لن أنفذ مشروع الإعلان على تذاكر المترو في مصر أو أي مشروع آخر من المشروعات المبتكرة اللي مجهزها، هيكون جهة من جهات تنفيذه الحكومة المصري، وسيتم اتخاذ خطوات فعلية على الفور في تنفيذ مشروع الإعلان على تذاكر المترو في دولة الإمارات ودولة النمسا، ويذكر أنه تم تقديم عروض مبدئية من كلتي الدولتين لشخصي من الجهات المسؤولة هناك، ووعدوا بسرعة التنفيذ وتقديم كل سبل الراحة والسفر لتسهيل آلية التنفيذ". التاكسي والأتوبيس النهري من الممكن أن يتم استغلال نهر النيل الذي يربط مصر من الشمال إلى الجنوب في عملية النقل، عن طريق استخدام مشروع التاكسي والأتوبيس النهري، وهي أفكار استخدمت في العديد من دول العالم، وساعدت في حل مشكلات التكدس المروي، بالإضافة إلى أن وزارة النقل لديها هيئة كاملة متعلقة بالنقل النهري لكن مهمشة، ولا يتم استخدمها بالشكل الأمثل. تطوير القطارات واستخدامها في الدعاية توجد سلسلة من الأفكار المتعلقة بتطوير شبكة السكة الحديد بمصر، التي تعد أسوأ سكة حديد في العالم؛ لكثرة الحوادث وتدني مستوى القطارات، التي شهدت حالات وفاة بالآلاف ولعل أشهرها قطار الصعيد الذي راح ضحيته أكثر من 1200 مواطن وقطار العياط، وغيرها من الحوادث التي راح ضحيتها الآلاف من الموطنين؛ بسبب الإهمال وتدني مستوى الخدمات. فمن الممكن إسناد تطوير القطارات إلى إحدى الشركات الكبرى، سواء في الاتصالات أو شركات المياه الغازية أو شركات الألبان، ويتم استخدمه وسائل الإعلان من الخارج أو من الداخل لمدة زمنية محدد مقابل تطويره. شبكات إذاعية بالإضافة إلى استغلال الإذاعة الداخلية للمترو في عمل مساحات إعلانية للشركات الكبرى، عمل شبكة إذاعية في القطارات، وبيع مساحات إعلانية، وهو مصدر دخل كبير تعتمد علية كبرى شركات الدعاية والإعلان.