كشفت المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، التي تجري في 13 محافظة عن وجود سلسلة من التجاوزات والمخالفات القانونية، أعادت للأذهان سياسات الحزب الوطني المنحل، من شراء الأصوات وعودة الرشاوى الانتخابية. وآخرها ما حدث في انتخابات 2010، وكان أحد أسباب قيام ثورة يناير، فظهرت الفيديوهات لسماسرة الانتخابات يتفاوضون مع الناخبين علي ثمن الصوت وسيارات بعض المرشحين تنقل الناخبين وتعطيهم أموالا مقابل التصويت لمرشحين معينين، في ظل ضعف الإقبال وغياب الناخبين. رصدت غرفة عمليات الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بعض المخالفات التي شابت العملية الانتخابية في اليوم الأول من المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وكان أبرزها اختراق الصمت الانتخابي والرشاوى. ففى منطقة الزلزال بالمقطم، قامت سيارات ميكروباص تابعة لأحد المرشحين المنافسين لمرشح الحزب المصرى الديمقراطى بنقل المواطنين للمقار الانتخابية، ووعدهم بدفع رشاوى مالية لكل صوت، حتى وصل سعر الصوت الانتخابي 150 إلى 200 جنيه. وفي مدرسة فريد طائل بدائرة الزيتون، رصد المراقبون ورقة دوارة لصالح اثنين من المرشحين المنافسين لمرشح الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى. وفي مدرسة سرايا القبة الثانوية بنات لجنة 14، قامت إحدى الموظفات من داخل اللجنة بتوجيه الناخبين لمرشح بعينه، منافس لمرشح الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى. كما رصد المراقبون توزيع أحد المرشحين المنافسين بدائرة الزيتون وتحديدا فى منطقة عزبة شاهين بالأميري، شنط بها مواد تموينية كنوع من الرشاوى الانتخابية. وفى الإسماعيلية، لعب المال السياسى دورا فى العملية الانتخابية، فوصل ثمن الصوت إلى 250 جنيها، أمام مدرسة الصنايع "بنات"، كما تم القبض على شاب ينتمى للمرشح المنافس يحمل معه 10 بطاقات هوية. وتابعت غرفة عمليات حزب التحالف الشعبي الاشتراكي اليوم الأول في المرحلة الثانية للانتخابات، حيث رصدت ضعف إقبال الناخبين في الفترة الزمنية المذكورة بشكل متساوي مع المرحلة الأولى من الانتخابات. ورصدت غرفة عمليات حزب المؤتمر في دائرة مدينة نصر رشاوي انتخابية أمام مدرسة "إسماعيل فهمي" بالحي العاشر، عبارة عن "لحوم، بطاطين، أموال"، بالإضافة الي شراء الاصوات بالعقاقير المخدرة "الحشيش" والاقراص المخدرة "الترمادول" وتوزيعها علي الشباب من سن "18 إلي 25". كما رصدت مؤسسة ماعت للسلام، توزيع بعض الأشخاص رشوة انتخابية مالية على الناخبين بمنطقة حدائق المعادي بشارع سيد عبد الفضيل، فضلا عن الناخبين إلي مقار الاقترع عن طريق سيارات نقل جماعي.